top of page
  • Facebook
  • Youtube

أسئلة اسلامية

هل لديك تسأولات عن ما يؤمن به المسلمون؟ ربما تكون أنت نفسك شخصاً مسلماً ولديك أسئلة عن عيسي (يسوع المسيح) أو عن كيفية الوصول الي الجنة. وبالرغم من أن هذا الموقع غير مخصص للدين الأسلامي، فأننا نجد أن القرآن الكريم يحث المسلم علي التوجة الي الكتاب المقدس لأجابة تسأولاتة (سورة يونس 94). والتالي هي مجموعة من الأسئلة من أوعن المسلمون تم الأجابة عنها بما هو موجود في الكتاب المقدس

 

ضمان الجنة

 

السؤال: كيف يتسني لي كشخص مسلم ضمان دخول الجنة؟

الجواب: بالرغم من أن خطايانا تفصلنا عن الله القدوس والدخول الي جنته. ولكن الله قد أرسل الذي بلا خطيئة ليشفع عنا!

أن الأنسان المسلم يؤمن بأن أختياراته علي الأرض تؤثر علي ضمان دخوله الجنة أو الجحيم. وكما قال شخص حكيم "لأنه ماذا ينتفع الأنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟" (مرقس 36:8). هذا الشخص هو يسوع المسيح/عيسي.

ومما لاشك فيه أن عيسي سيكون في الجنة. ولكنه حذرنا من أن الوصول للجنة ليس بالشيء السهل. فأنه قد قال: "ادخلوا من الباب الضيق، لأنه واسع الباب ورحب الطريق الذي يؤدي الي الهلاك، وكثيرون هم الذين يدخلون منه! ما أضيق الباب وأكرب الطريق الذي يؤدي الي الحياة، وقليلون هم الذين يجدونه! احترزوا من الأنبياء الكذبة الذين يأتونكم بثياب الحملان، ولكنهم من الداخل ذئاب خاطفة" (متي 13:7-15). فليس من السهل الوصول الي الطريق الوحيد للجنة. فالكثير من الناس يضلون ونهايتهم هي الجحيم.

ان كان لديك شك في ضمان دخولك الجنة، فان القرآن الكريم يدعوك للبحث عن الأجوبة عن اسئلتك : "فان كنت في شك مما أنزلنا اليك فسل الذين يقرءون الكتب من قبلك لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين" (سورة يونس 94). ونجد أن الكتاب المقدس يخبرنا عن كيفية التأكد من الوصول الي الجنة.

هل يمكن لأعمالنا الحسنة أن تضمن لنا دخول الجنة؟

ان المسلم الحقيقي يسلم أمره لله. وهذا يعني أن الله يتحكم في كل ما يفعله وهذا يتضمن أفكاره، أعماله، و كلماته. فأن قام المسلم بارتكاب شيء لا يرضي عنه الله مثل (الكذب، القلق، الحقد)، فهذا يعني أنه ليس مسلماً أمره بالكامل لله. وهذا يعتبر خطيئة. فهل يمكن للأعمال الجيدة أن تغطي الخطايا؟ يقول الكتاب المقدس، "لأنه بأعمال الناموس كل ذي جسد لا يتبرر أمامه. لأن بالناموس معرفة الخطية. وأما الآن فقد ظهر بر الله بدون الناموس، مشهوداً له من الناموس والأنبياء، بر الله بالأيمان بيسوع المسيح، الي كل وعلي كل الذين يؤمنون. لأنه لا فرق. اذ أن الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله" (رومية 20:3-23).

الله عادل ولن يسمح بالتغاضي عن الخطيئة – بغض النظر عن كمية الأعمال الجيدة أو تأدية الفرائض. فخطيئة واحدة تجعل الأنسان آهلاً للجحيم (يعقوب 10:2). وحيث ان الخطيئة تمنعنا من دخول الجنة، وأن الله عادل، فمن سيقدم لنا المعونة؟

هل يمكن للنبي محمد أن يتشفع من أجلنا في اليوم الآخر؟

بالرغم من أن بعض الأحاديث تشير الي شفاعة النبي، الا أن القرآن الكريم وهو السلطة المطلقة، يعلمنا أن أي أنسان – وذلك يتضمن النبي محمد – لا يمكنه الشفاعة عن أنسان آخر (سورة البقرة 42 و سورة الأنعام 51 وسورة فاطرة 18).

هل يمكن لعيسي أن يتشفع من أجلنا في اليوم الآخر؟

الشفيع عنا لله لابد وأن يكون أنسان كاملاً. ولا يمكنه أن يكون شخصاً عادياً. فلذا فشكراً لله لأرساله يسوع المسيح القدوس ليتشفع عن الأنسان الخاطيء: "لأنه يوجد اله واحد ووسيط واحد بين الله والناس: الأنسان يسوع المسيح، الذي بذل نفسه فدية لأجل الجميع" (تيموثاوس الأولي 5:2-6).

كثير من الناس عرفوا المسيح كمعلم، ونبياً، بل وصانع معجزات. "يسوع الذي من الناصرة كيف مسحه الله بالروح القدس والقوة، الذي جال يصنع خيراً ويشفي جميع المتسلط عليهم ابليس، لأن الله كان معه. ونحن شهود بكل ما فعل في كورة اليهودية وأورشليم. الذي أيضاً قتلوه معلقين اياه علي خشبة. هذا أقامه الله في اليوم الثالث، وأعطي أن يصير ظاهراً، ليس لجميع الشعب، بل لشهود سبق الله فانتخبهم لنا نحن الذين أكلنا وشربنا معه بعد قيامته من الأموات. وأوصانا أن نكرز للشعب، ونشهد بأن هذا هو المعين من الله دياناً للأحياء والأموات. له يشهد جميع الأنبياء أن كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا" (أعمال الرسل 38:10-43).

ونجد أن جميع الأنبياء قد علموا أن المسيح هو الطريق الوحيد الذي من خلاله تغفر الخطايا. و لكن ان لم تقبل يسوع المسيح كمخلص من الخطايا، فأنك ستلاقيه في اليوم الآخر ليحكم علي خطاياك. وقال يسوع "انكم تموتون في خطاياكم، لأنكم ان لم تؤمنوا اني أنا هو تموتون في خطاياكم" (يوحنا 24:8).

لابد لك وأن تتحول عن خطاياك وأن تدرك أنك لا يمكنك دخول الجنة بناء علي أعمالك الجيدة. وأن تأمن بأن يسوع المخلص قد أرسله الله ليخلصك من العقاب المستحق عليك عن الخطيئة. ان رفضت أن تتبعه، فأنك ستعاني من الأنفصال عن الله وقضاء أبديتك في الجحيم.

والذين يثقون بالمسيح – يفعلون ذك ليس فقط بالمعرفة عنه بل بالأعتماد عليه لمغفرة الخطايا و بالأعتراف به كسيد لحياتهم، وبمحبته كأعظم كنز – وبذلك يخلصون من الخطيئة والجحيم.

لقد قام المسيح بضمان دخول الجنة لكل من يؤمن به! فقد قال: "الحق الحق أقول لكم: من يؤمن بي فله حياة أبدية" (يوحنا 47:6).

هل اتخذت قراراً بأن تتبع يسوع بسبب ما قرأته هنا؟ إن كان كذلك، من فضلك اضغط على الجملة الموجودة في نهاية الصفحة "قبلت المسيح اليوم".
 

السؤال: هل يضمن لي حفظ أركان الاسلام الخمسة دخول الجنة؟

الجواب: هل أنت حقاً أنسان مسلم؟ ان كنت كذلك، فمما لاشك فيه أنك تؤمن باله واحد، خالق الكون والنبي محمد رسوله. وبعد مماتك، تتوق لأن تنعم بالجنة، ولكن كيف يمكنك تفادي الجحيم؟ ربما تكون اجابتك، أنك بحفظ أركان الاسلام الخمس تغطي علي ذنوبك. فأنك تركع لله خمسة مرات يومياً، وأنك كثيراً ما تتلو الشهادة، ولا يقرب الماء أو الطعام فمك أثناء شهر رمضان المعظم، وأنك تدخر أموالك للذهاب الي العمرة والحج، بل وأنك تعطي الفقراء بسخاء من أموال الصدقة والزكاة.

ولكنك مازلت تتسأل، "هل كل هذا يكفي؟" ويبكتك ضميرك بأنك لا تعادل معايير الله القدوس. فكيف يمكن أن يقبل الله القدوس في جنته شخص ملوث بالذنوب حتي وان كان ذنب صغير؟ فالله حاكم عادل وصالح. فحتي علي الأرض نجد أنه لا بد وأن يجازي القاضي الجيد الخطاء المرتكب. ولا يمكنه أن يتغاضي عن التهمة حتي وان كان الشخص يذهب للمسجد كل جمعة ويقوم بصوم شهر رمضان. فان لم يعاقب الخاطيء، سيهمل القانون، وسيهان الله.

وهكذا فسنجد أن الله عادل ولن يترك المذنب بلا عقاب – بغض النظر عن ممارسة الأركان الخمس أو مقدار الأعمال الجيدة. فالجنة للكامل وحده. فخطيئة واحدة تسببت في سقوط الأنسان الأول. وهذه الخطيئة لم تكن من الكبائر مثل الزني والقتل والتجديف. ولكن بخطيئة واحدة الا وهي العصيان أتي آدم بلعنة الخطيئة للعالم كله.

هل يجب أن نهرب؟ نحن الذين عصينا والدينا، وكذبنا علي جيراننا و نصبنا علي عملائنا؟ فنحن نذنب بطريقة مستمرة عندما نضع أنفسنا ورغباتنا الأنانية في في طريق محبتنا لله. فهل يمكننا أن نذهب للجنة مذنبون؟ حتي وان حفظنا أركان الأسلام الخمس؟

ان كنا أمناء مع أنفسنا، سندرك أن مكاننا المستحق هو الجحيم. نحن نحتاج الي رحمة الله. ولكن كيف يمكن لله أن يكون رحيم وعادل في نفس الوقت؟ القرآن الكريم يوصي بالتوجه للكتاب المقدس لايجاد اجابات لهذه الأسئلة (سورة يونس 94).

ويوضح الكتاب المقدس كيفية توافق رحمة الله مع عدله: "فان أحداً من البشر لا يتبرر أمامه بالأعمال المطلوبة في الشريعة. اذ أن الشريعة هي لأظهار الخطيئة. أما الآن، فقد أعلن البر الذي يمنحه الله، مستقلاً عن الشريعة، ومشهوداً له من الشريعة والأنبياء. ذلك البر الذي يمنحه الله علي أساس الأيمان بيسوع المسيح لجميع الذين يؤمنون" (الرسالة الي أهل رومية 20:3-22).

حفظ الشريعة لا يوصلنا للجنة. بل علي العكس، الشريعة توضح أخطائنا وذنوبنا. وعدل الله يتطلب الموت كنتيجة لارتكاب الذنوب، ولكن رحمته وفرت لنا بديل – يسوع المسيح – الذي مات ليتحمل عنا خطايانا وذنوبنا.

وحيث أن يسوع المسيح قد ولد بقوة الروح القدس، ومن العذراء مريم فهو لم يتوارث الطبيعة البشرية الخاطئة عن آدم. بل ويدعي المسيح في سورة آل عمران 59:3 و كورنثوس الأولي 22:15. فبينما أتت خطيئة آدم بالخطيئة للعالم، أتت حياة يسوع المسيح الكاملة بالرجاء للأنسان في الوصول للجنة.

ولقد مات علي الصليب ليدفع ثمن الخطيئة عن الذين يؤمنون به. ولقد أثبت الله بأن موت المسيح وقيامته من الأموات انه قد انتصر علي الخطيئة. والله يخلص ويفدي كل من يؤمن بيسوع المسيح. فعندما نكون بلا خطيئة يمكننا أن نتمتع بعلاقة حقيقية مع الله.

"لأن الجميع قد أخطأوا وهو عاجزون عن بلوغ ما يمجد الله. فهم يبررون مجاناً بنعمته، بالفداء بالمسيح يسوع. الذي قدمه الله كفارة، عن طريق الأيمان، وذلك بدمه. ليظهر بر الله اذ تغاضي، بامهاله الألهي، عن الخطايا التي حدثت في الماضي، ويظهر أيضاً بره في الزمن الحاضر: فيتبين أنه بار وأنه يبرر من له الايمان بيسوع. اذن، أين الأفتخار؟ انه قد أبطل! وعلي أي أساس؟ أعلي اساس الأعمال؟ لا، بل علي أساس الأيمان، لأننا قد استنتجنا أن الأنسان يتبرر بالأيمان، بمعزل عن الأعمال المطلوبة في الشريعة. أو يكون الله اله اليهود وحدهم؟ أما هو اله الأمم أيضاً؟ بلي، انه اله الأمم أيضاً، مادام الله الواحد هو الذي سيبرر أهل الختان علي أساس الأيمان، وأهل عدم الختان علي أساس الأيمان. اذن، هل نحن نبطل الشريعة بالأيمان؟ حاشا، بل اننا به نثبت الشريعة..... لأن أجرة الخطية هي موت وأما هبة الله فهي حياة أبدية بالمسيح يسوع ربنا" (رومية 23:3-31 و 23:6).

ثق وآمن بيسوع المسيح كمخلصك المصلوب وأتبعه كربك المقام وستنال هبة الله المجانية الا وهي الحياة الأبدية!

هل اتخذت قراراً بأن تتبع يسوع بسبب ما قرأته هنا؟ إن كان كذلك، من فضلك اضغط على الجملة الموجودة في نهاية الصفحة "قبلت المسيح اليوم".
 

أسئلة عن عيسي/ يسوع المسيح

السؤال: لماذا كان يجب أن يموت يسوع؟

الجواب: أنه مكتوب في القرآن الكريم قول عيسي: "والسلم علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حياً. ذلك عيسي ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون" (سورة مريم 33 و 34).

ومنذ حياة عيسي، أختلف الكثيرين علي حقيقة موته علي الصليب وقيامته من بين الأموات. فلم أمر الله بأن يموت هذا الأنسان الكامل؟ نجد أن القرآن يوجه المؤمن للقرأة في الأنجيل للبحث عن أجابات لهذه الأسئلة (سورة يونس 94).

والكتاب المقدس يوضح أن عيسي أي يسوع المسيح قد مات من أجل خطايانا: "فانني سلمت اليكم في الأول ما قبلته أنا أيضاً: أن المسيح مات من أجل خطايانا حسب الكتب، وأنه دفن، وأنه قام في اليوم الثالث حسب الكتب" (كورنثوس الأولي 3:15 -4). والأدلة أثبتت أن المسيح – الذي هو بلا عيب، قد مات مصلوباً. والكتاب المقدس يوضح لنا أهمية موت وقيامة المسيح لدخولنا وقبولنا في الجنة.

أجرة الخطية هي الموت

لقد خلق الله الأنسان والأرض بصورة كاملة. ولكن عندما قام آدم وحواء بمعصية وصايا الله، كان علي الله أن يعاقبهم. فالقاضي الذي يصفح عن الذين يتعدون القانون هو قاض غير صالح. وبنفس الشكل تغاضي الله عن المعصية فذلك يجعل الله القدوس غير عادل. الموت في الجحيم هو العقاب المستحق كنتيجة للمعصية. "لأن أجرة الخطية هي موت، وأما هبة الله فهي حياة أبدية بالمسيح يسوع ربنا" (رومية 23:6). وحتي الأعمال الجيدة لا يمكن أن تعوض عن معصية الله القدوس. والكتاب المقدس يقول "وقد صرنا كلنا كنجس، وكثوب عدة كل أعمال برنابا، وقد ذبلنا كورقة، وآثامنا كريح تحملنا" (أشعياء 6:64).

ومنذ خطيئة آدم، فأن كل شخص، يحمل خطيئة معصية وصايا الله. "اذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله" (رومية 23:3). فالخطيئة ليست فقط الذنوب الكبيرة مثل القتل، ولكنها تتضمن الكذب، والشهوة، والسرقة. وحتي محبة المال أو كراهية الأعداء هي خطايا، ولذا فكلنا مستحق الموت – والأنفصال الأبدي عن الله في الجحيم.

الوعد تطلب موت بريء

فبالرغم من طرد الله لآدم وحواء من الجنة، فأنه لم يتركهم بلا رجاء للرجوع للفردوس. فأنه وعدهم بأرسال ضحية بلا خطيئة لتحمل عنهم العقاب المستحق (تكوين 15:3). وحتي ذلك الوقت، قام الناس بالتضحية بحمل صغير بدلاً عن خطاياهم. ومن خلال هذه الذبيحة، عبر الأنسان أن خطيئته تستحق الموت، والأعتراف بهذه الخطيئة والأيمان بأن الله سيرسل فداء عن خطاياهم ليحمل عنهم العقاب. ولقد أكد الله وعده بأرسال الفادي لكثير من اتقيائه مثل ابراهيم وموسي.

تنبؤ الأنبياء عن موت يسوع

من وقت آدم الي عيسي أرسل الله أنبياء للبشر، لتحذيرهم من العقاب الواجب عن خطاياهم وأخبارهم عن الفادي الآتي. 700 عاماً قبل أن يولد الفادي، تنبأ أشعياء بهذا: "من صدق خبرنا، ولمن استعلنت ذراع الرب؟ نبت قدامه كفرخ وكعرق من أرض يابسة، لا صورة له ولاجمال فننظر اليه، ولا منظر فنشتهيه. محتقر ومخذول من الناس، رجل أوجاع ومختبر الحزن، وكمستر عنه وجوهنا، محتقر فلم نعتد به. لكن أحزاننا حملها، وأوجاعنا تحملها. ونحن حسبناه مصاباً مضروباً من الله ومذلولاً. وهو مجروح لأجل معاصينا، مسحوق لأجل آثامنا. تأديب سلامنا عليه وبحبره شفينا. كلنا كغنم ضللنا. ملنا كل واحد الي طريقه، والرب وضع عليه اثم جميعنا. ظلم أما هو فتذلل ولم يفتح فاه. كشاة تساق الي الذبح و كنعجة صامتة أمام جازيها فلم يفتح فاه. من الضغطة ومن الدينونة أخذ. وفي جيله من كان يظن أنه قطع من أرض الأحياء، أنه ضرب من أجل ذنب شعبي. وجعل مع الأشرار قبره، ومع غني عند موته. علي أنه لم يعمل ظلماً، ولم يكن في فمه غش. أما الرب فسر أن يسحقه بالحزن. ان جعل نفسه ذبيحة أثم يري نسلاً تطول أيامه، ومسره الرب بيده تنجح. من تعب نفسه يري ويشبع، وعبدي البار بمعرفته يبرر كثيرين وآثامهم هو يحملها. لذلك أقسم له بين الأعزاء ومع العظماء يقسم غنيمة، من أجل أنه سكب للموت نفسه وأحصي مع أثمة، وهو حمل خطية كثيرين وشفع في المذنبين" (أشعياء 1:53-12).

وهنا نري أن النبي أشعياء شبه المسيح بالحمل المذبوح من أجل خطايا الآخرين.

وبعد عصور عديدة، تمت نبؤة النبي أشعياء في المسيح يسوع الكامل، المولود من العذراء مريم، ولم يكن له أب أرضي، لأنه أتي من الله. وعندما رآه النبي يوحنا المعمدان، صرخ قائلاً: "هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم!" (يوحنا 29:1).

لقد ضحي الله بيسوع المسيح من أجل الخطايا

بأرسال يسوع المسيح للأرض، أتم الله وعده بأرسال مخلص للعالم. وعلي عكسنا، كان يسوع بلا خطيئة. ولذا ضحي الله بيسوع من أجلنا. ولقد أخذ عقابنا المستحق عن الخطيئة: الا وهو الموت. "لأنه جعل الذي لم يعرف خطية، خطية لأجلنا، لنصير نحن بر الله فيه" (كورنثوس الثانية 21:5). لذا فالمسيح كان أكثر من مجرد نبي. فالله جعله مخلصاً ورباً (أنظر فيليبي 6:2-11).

في أثناء حياته، تبعه جموع كثير للتعلم والشفاء، ولكن رجال الدين احتقروه. وفي الوقت الذي عينه الله، أسلم الله المسيح فداءاً عن خطايانا. جماعة كثيرة من الناس صرخت "أصلبه". والجنود ضربوه، تهكموا عليه، وصلبوه. وكما تنبأ أشعياء، صلب يسوع بين لصين، ودفن في مقابر يملكها رجل غني. ولكنه لم يبقي في القبر. لأن الله قبل تضحيته، ولقد أتم نبؤة أخري بأقامة المسيح من بين الأموات (مزمور 10:16 و أشعياء 19:26).

لماذا كان يجب علي عيسي / يسوع أن يموت؟

كان يجب للمسيح أن يموت لأنه لا يمكن لنا أن نصل للجنه بمجرد أعمالنا. تذكر، أن الله القدوس لن يسمح بالتغاضي عن الخطيئة. وان تحملنا خطيئتنا، فأننا لابد وان نتحمل العقاب المستحق في لهيب الجحيم. ولكن الحمد لله، لأنه حفظ وعده للبشر بأن يرسل مخلص بديل ليحمل خطايا الذين يؤمنون به.

ويقول الأنجيل، "لأن المسيح، اذ كنا بعد ضعفاء، مات في الوقت المعين لأجل الفجار. فأنه بالجهد يموت أحد لأجل بار. ربما لأجل الصالح يجسر أحد أيضاً أن يموت. ولكن الله بين محبته لنا، لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا. فبالأولي كثيراً ونحن متبررون الآن بدمه نخلص به من الغضب! لأنه ان كنا ونحن أعداء قد صولحنا مع الله بموت ابنه. فبالأولي كثيراً ونحن مصالحون نخلص بحياته! وليس ذلك فقط، بل نفتخر أيضاً بالله، بربنا يسوع المسيح، الذي نلنا به الآن المصالحة....اذا كما بخطية واحدة صار الحكم الي جميع الناس للدينونة، هكذا ببر واحد صارت الهبة الي جميع الناس، لتبرير الحياة. لأنه كما بمعصية الأنسان الواحد جعل الكثيرون خطاة، هكذا أيضاً بأطاعة الواحد سيجعل الكثيرون أبراراً. وأما الناموس فدخل لكي تكسر الخطية ولكن حيث كثرت الخطية ازدادت النعمة جداً. حتي كما ملكت الخطية في الموت، هكذا تملك النعمة بالبر، للحياة الأبدية، بيسوع المسيح ربنا" (رومية 6:5-12 و 18-21).

ولذلك كان لابد ليسوع أن يموت ليوفر الطريق الوحيد الي الجنة. ان كنت تؤمن أن المسيح مات وقام لخلاصك وفدائك، تحول عن طريقك وآمن فقط بيسوع! اتبعه كسيدك المحبوب، لأنه سيقويك من خلال كلمته، أي الكتاب المقدس.

هل اتخذت قراراً بأن تتبع يسوع بسبب ما قرأته هنا؟ إن كان كذلك، من فضلك اضغط على الجملة الموجودة في نهاية الصفحة "قبلت المسيح اليوم".
 

السؤال: هل يسوع المسيح ابن الله؟ كيف يمكن أن يكون لله الواحد أبناً؟

الجواب: أن يسوع المسيح يدعي أبن الله لأنه من الله. والمسيح واحد مع الله الآب في آلوهيتة ولكنه أيضاً أقنوم من الثالوث الأقدس.

رب واحد واله واحد

نجد أن كل من المسلمون، المسيحيون، واليهود يتفقون علي أن هناك اله واحد حقيقي. وهذا أيضاً ما قام يسوع المسيح بتعليمه. وعندما سئل المسيح عن أعظم الوصايا، قال : "أولي الوصايا جميعاً هي: أسمع يا اسرائيل، الرب الهنا رب واحد – فأحب الرب الهك، بكل قلبك، وبكل نفسك وبكل فكرك وبكل قوتك. هذه هي الوصية الأولي" (مرقس 29:12-30).

ولقد علم الرسول بولس، قائد الكنيسة الأولي عن وحدانية الله: "ففيما يخص الأكل من ذبائح الأصنام، نحن نعلم أن الصنم ليس باله موجود في الكون، وأنه لا وجود الا لأله واحد. حتي لو كانت الآلهة المزعومة موجودة في السماء أو علي الأرض – وما أكثر تلك الألهة والأرباب! فليس عندنا نحن الا اله واحد هو الآب الذي منه كل شيء، ونحن له، ورب واحد هو يسوع المسيح الذي به كل شيء ونحن له، ورب واحد هو يسوع المسيح الذي به كل شيء ونحن به" (كورنثوس الأولي 4:8-6).

وكأتباع للمسيح، لقد أطلق المسيحيون لقب "الله" لمن قال المسيح عليه "أبي وأبيكم" (يوحنا 17:20) ولقب "الرب" ليسوع المسيح والذي يشير الي السيادة والآلوهية.

أبن الله

ان المسيحيون فقط هم الذين يؤمنون بأن يسوع المسيح ابن الله. وتأكد أن الكتاب المقدس (الذي تم الأثناء عليه في القرآن الكريم في سورة النساء 136) لا يعلمنا انه كان هناك علاقة بشرية بين العذراء مريم والله. فهذه فكرة مرفوضة من قبل المسيحيون والمسلمون علي حد سواء. فالمسيح كأبن لله هو تعبير عن علاقة المسيح بالله وهذه العلاقة توضح آلوهية الله الآب والمسيح يسوع. وعند ميلاد المسيح قال الملاك للسيدة العذراء: " سلام، أيتها المنعم عليها! الرب معك: مباركة أنت بين النساء". فاضطربت لكلام الملاك، وساءلت نفسها: "ما عسي أن تكون هذه التحية!" فقال لها الملاك: "لا تخافي يا مريم، فاءنك قد نلت نعمة عند الله! وها أنت ستحبلين وتلدين ابناً، وتسمينه يسوع. انه يكون عظيماً، وابن العلي يدعي، ويمنحه الرب الاله عرش داوود أبيه، فيملك علي بيت يعقوب الي الأبد، ولن يكون لملكه نهاية" (لوقا 26:1-35).

وقبل ذلك تكلم الله للأنسان من خلال أنبيائه: "انه ضياء مجد الله وصورة جوهره. بكلمة قدرته، يحفظ كل ما في الكون. وهو الذي بعد ما طهرنا بنفسه من خطايانا، جلس في الأعالي عن يمين الله العظيم. وهكذا أخذ مكاناً أعظم من الملائكة، بما أن الأسم الذي ورثه متفوق جداً علي أسماء الملائكة جميعاً!" (عبرانيين 1:1-3).

هذا المسيح الذي جاء ليطهرنا من الخطيئة، هو نفسه الله ولكنه تجسد في صورة انسان. ولقد كان الوسيلة التي استخدمها الله (يوحنا 1). وهو يشترك في طبيعة الله، ولذا فأن المسيح واحد في آلوهيته مع الله.

ومن المؤكد أنه من الصعب استيعاب معتقد أن يسوع المسيح هونفسه الله، ولكن ذلك هو ما يعلمنا الكتاب المقدس اياه. فمن نحن لنحد الله بمقدار مفهوميتنا؟ الله أظهر نفسه لنا في الثالوث الأقدس: الآب، والأبن، والروح القدس.

شهادة الأنسان بآلوهية المسيح

هل المسيح بالحقيقة ابن الله؟ عندما أختبر الناس معجزاته، وتعليمه، وموته، وقيامته، آمنوا وشهدوا بأنه الله: "ونحن أنفسنا نشهد أن الآب قد أرسل الابن مخلصاً للعالم، لأننا رأيناه بعيوننا. من يعترف بأن يسوع هو ابن الله، فان الله يثبت فيه، وهو يثبت في الله" (يوحنا الأولي 14:4-15).

ولقد شهد أتباع المسيح بعد تهدئة العاصفة: "وما ان صعدا الي القارب، حتي سكنت الريح. فتقدم الذين في القارب، وسجدوا له قائلين: "أنت حقاً ابن الله!"(متي 32:14-33).

بطرس، تلميذ يسوع، شهد قائلاً: "ولما وصل يسوع الي نواحي قيصرية فيليبس، سأل تلاميذه: من يقول الناس اني أنا، ابن الأنسان؟ فأجابوه: يقول بعضهم أنك يوحنا المعمدان، وغيرهم انك النبي ايليا، وآخرون أنك ارميا، أو واحد من الأنبياء. فسألهم: وأنتم من تقولون اني أنا؟ فأجاب سمعان بطرس قائلاً: أنت هو المسيح ابن الله الحي! فقال له يسوع: طوبي لك يا سمعان بن يونا. فما أعلن لك هذا لحم ودم، بل أبي الذي في السموات" (متي 13:16-17).

ولقد شهدت امرأة كالآتي: "فرد يسوع: أنا هو القيامة والحياة. من آمن بي وان مات فسيحيا. ومن كان حياً وآمن بي فلن يموت الي الآبد. أتؤمنين بهذا؟ أجابته: نعم يا سيد، أنا قد آمنت أنك أنت المسيح أبن الله الذي جاء الي العالم!" (يوحنا 25:11-27).

وأيضاً شهد الجنود القائمون بحراسة قبر المسيح بعد صلبه : "وأما قائد المئة، وجنوده الذين كانوا يتولون حراسة يسوع، فقد استولي عليهم خوف شديد حينما رأوا الزلزال وكل ما جري، فقالوا: حقاً كان هذا أبن الله" (متي 54:27).

وآخيراً شهد توما بعدما أقام الله المسيح من بين الأموات: "ولكن توما، أحد التلاميذ الأثني عشر، وهو المعروف بالتوأم، لم يكن مع التلاميذ، حين حضر يسوع. فقال له التلاميذ الآخرون: أننا رأينا الرب!، فأجاب: ان كنت لا أري أثر المسامير في يديه وأضع اصبعي في مكان المسامير، وأضع يدي في جنبه، فلا أؤمن! وبعد ثمانية أيام، اذ كان تلاميذه مجتمعين ثانية داخل البيت وتوما معهم، حضر يسوع والأبواب مغلقة، ووقف في الوسط وقال: سلام لكم! ثم قال لتوما: هات اصبعك الي هنا، وانظر يدي، وهات يدك وضعها في جنبي. ولا تكن غير مؤمن بل كن مؤمناً! فهتف توما: ربي والهي. فقال له يسوع: لأنك رأيتني آمنت؟ طوبي للذين يؤمنون دون أن يروا. وقد أجري يسوع أمام تلاميذه آيات أخري كثيرة لم تدون في الكتاب. وأما هذه الآيات فقد دونت لتؤمنوا بأن يسوع هو المسيح ابن الله، ولكي تكون لكم حياة بأسمه اذ تؤمنون" (يوحنا 24:20-31).

شهادة المسيح نفسه

عندما تآمر بعض اليهود علي قتل يسوع، أعلن المسيح الآتي: "لهذا ازداد سعي اليهود الي قتله، ليس فقط لأنه خالف سنة السبت، بل أيضاً لأنه قال ان الله أبوه، مساوياً نفسه بالله. فقال لهم يسوع: الحق الحق أقول لكم أن الأبن لا يقدر أن يفعل شيئاً من تلقاء نفسه، بل يفعل ما يري الآب يفعله. فكل ما يعمله الآب، يعمله الأبن كذلك، لأن الرب يحب الابن، ويريه جميع ما يفعله، وسيريه أيضاً أعمالاً أعظم من هذا العمل، فتدهشون. فكما يقيم الآب الموتي ويحييهم، كذلك يحيي الابن من يشاء. والآب لا يحاكم أحداً، بل أعطي الأبن سلطة القضاء كلها. ليكرم الجميع الابن كما يكرمون الآب. ومن لا يكرم الابن لا يكرم الآب الذي أرسله. الحق الحق أقول لكم ان من يسمع كلامي ويؤمن بالذي ارسلني تكون له الحياة الأبدية. ولا يحاكم في اليوم الأخير، لأنه قد انتقل من الموت الي الحياة" (يوحنا 18:5-24).

وفي أثناء محاكمة المسيح: "فعاد رئيس الكنهة يسأله، فقال: أأنت المسيح ابن المبارك؟ فقال يسوع: أنا هو وسوف ترون ابن الانسان جالساً عن يمين القدرة، ثم آتياً علي سحب السماء!" (مرقس 61:14-62).

شهادة الله الآب

قال الله أثناء معمودية المسيح: "واذا صوت من السماوات يقول: هذا هو ابني الحبيب، الذي به سررت كل سرور!.... وانطلق صوت من السحابة يقول: هذا هو ابني الذي اخترته. له اسمعوا!" (متي 17:3 ولوقا 35:9).

شهادة الله حق: "ان كنا نصدق الشهادة التي يقدمها الناس، فالشهادة التي يقدمها الله الأعظم، لأنها شهادة الهية شهد الله بها لأبنه. فمن يؤمن بابن الله، يثق في قلبه بصحه هذه الشهادة. أما من لايصدق الله، اذ يرفض تصديق الشهادة التي شهد بها لأبنه، فهو يتهم الله بالكذب. وهذه الشهادة هي أن الله أعطانا حياة أبدية، وأن هذه الحياة هي في ابنه. فمن كان له ابن الله كانت له الحياة. ومن لم يكن له ابن الله، لم تكن له الحياة!" (يوحنا الأولي 9:5-13).

دين أم علاقة

بالرغم من أن الجنس البشري يتكون من أمم وأجناس مختلفة تتحدث لغات مختلفة وتتبع أديان عديدة، فكلنا نشترك في احتياج واحد. أحتياجنا هو الي أن : نتعرف علي خالقنا. وان اعتمدت معرفتنا به علي بحث الأنسان وتجاربه، لوجب علينا أجابة أسئلة مثل، "ان كان الله واحد، كيف يكون المسيح ابنه؟" ولكن لأن معرفتنا بالمسيح هي من خلال ما أظهره هو لنا، فايماننا يأتي بما هو موجود في كلمته، الكتاب المقدس. ونجد أن الكتاب المقدس يوضح لنا أن الثقة بما بينه الله لنا واطاعة حقه يسمي بالأيمان.

من المؤكد أننا سنواجة أسئلة كثيرة بلا اجابات حتي نهاية حياتنا. ولكن يجب ألا نسمح بأن تنتهي حياتنا علي الأرض من غير أن نطلب خلاص الله من خلال الأيمان بأبنه يسوع. فقبل أن يأتي المسيح الي الأرض، كان الله الآب. ولقد أرسل الله أبنه مولود من عذراء. ولقد عاش المسيح كالله المتجسد حياة كاملة.

لم يستحق المسيح العقاب الواجب علي الخطيئة: أي الأنفصال الأبدي عن الله بالموت. ولكنه بموته علي الصليب وبقيامته من بين الأموات، دفع ثمن الخطيئة وكسر سلطانها علي الذين يؤمنون به.

الله يدعو الخطاة لأن يبتعدوا عن طرقهم وأن يلتفتوا الي المسيح يسوع بتوبة وايمان. "لأنه هكذا أحب الله العالم حتي بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية. فان الله لم يرسل ابنه للعالم ليدين العالم، بل ليخلص العالم به. فالذي يؤمن به لا يدان، أما الذي لا يؤمن به فقد صدر عليه حكم الدينونة، لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد" (يوحنا 16:3-18).

آمن بأبن الله اليوم، وثق أن المسيح قادر علي فدائك من العقاب وسلطان الخطيئة بل وأنه قادر علي منحك الحياة الأبدية في السماء.

هل اتخذت قراراً بأن تتبع يسوع بسبب ما قرأته هنا؟ إن كان كذلك، من فضلك اضغط على الجملة الموجودة في نهاية الصفحة "قبلت المسيح اليوم".
 

 

السؤال: لم يجب علي الايمان بقيامة المسيح؟

الجواب: أنه من المتفق عليه أن يسوع المسيح قد أعدم صلباً في اليهودية في القرن الأول الميلادي وفي عصر بيلاطس البنطي. ونري أن كثير من الوثائق التاريخية التي دونها مؤرخون غير مسيحيون تؤكد الظروف التاريخية المحيطة بموت المسيح بمافي ذلك ما دونه فلافيوس جوزيفوس، وكورنيليوس تاسيتوس، و لوسيان السموساتي.

وبالنسبة لقيامة المسيح، فنري أنه العديد من الأدلة التي تشير وتؤكد قيامته. ونري أن المحامي الشهير، سير ليونيل لوكهو (الذي ذكر أسمه في موسوعة جينيس العالمية – لكسبه 245 قضية متوالية) يؤكد علي قوة وصحة الأدلة المحيطة والمؤكدة لقيامة المسيح. ويقول "أن هناك كثير من الأدلة المؤكد مما لا يترك لدي أي شك في صحة قيامة المسيح".

وفي حين أننا نري أن المجتمعات اللادينية تتعامل مع أي شيء خارج عن الطبيعة بحيطة وشك حيث أن اسلوبهم يتجه الي محاولة تفسير كل شيء بطريقية طبيعية ومسببة. وان كانت الأدلة التاريخية لا تتفق مع أسلوبهم البحثي (مثل القيامة المعجزية) فأنهم لا يهتمون بالأدلة ويستمروا في جدال الحدث والشك فيه.

وفي رأينا، أن لأي بحث علمي يتناول المسببات الطبيعية ويتجاهل الأدلة المعضدة للحدث، بانه أسلوب مخالف للعلم بل وأنه أسلوب غير قادر علي ابراز نتائج علمية تعضد البحث في الأدلة. ولذا فنحن نعضد ما دونه الدكتور ورنر فون براون والعديدين الآخرين بأن الفلسفة المركزة علي الأدلة تعرقل التوصل الي نتائج حقيقية. فبمحاولة الأقتناع فقط بالنتائج ... تعرقل صلاحية البحث العلمي.

ولهذا دعونا نختبر بعض الأدلة المعضدة لقيامة المسيح:

الدليل الأول علي قيامة المسيح

كبداية، لدينا شهادة شهود العيان. والمسيحيون الأولون قاموا بالكتابة عن المئات الذين عاينوا المسيح بعد قيامته، وبعض من هؤلاء الشهود كتبوا عن رؤيتهم بأنفسهم. ونجد أن الكثير من هؤلاء الشهود قد عذبوا بل وقتلوا لأنهم لم يغيروا أقوالهم عن رؤية المسيح المقام. وهذا يدل علي صدقهم. وتبعاً لما هو مدون في أعمال الرسل 1:4-17 ، أن الكثير من المسيحيون كان يمكنهم تفادي التعرض للتعذيب ان قاموا بانكار ايمانهم، ولكننا نجد أن الكثيرين فضلوا التعذيب والأهانة بل والموت نفسه في سبيل اعلان قيامة المسيح.

وبالرغم من أن الأستشهاد شيء يستحق الاعجاب، فربما لا يقنع باعتقاد معين بقدر ما هو (أظهار للايمان بشكل ملموس). ومما يستحق الاعجاب بأن هؤلاء الشهداء كانوا يؤمنون بأن مارأوه هو حق. فأما أنهم رأوا يسوع بعد موته وقيامته أم لا. وهذا شيء رائع. فان كان هذا كذبة كبيرة، فلم قرر كثير من الناس تكرير نفس الكذبة؟ لم يقومون بالكذب في وجه الاضطهاد، والسجن، والتعذيب والموت؟

لقد كان التلاميذ من هؤلاء الناس الذين اعترفو برؤياهم للمسيح، ولقد غيرت هذه الشهادة حياتهم. فلقد اختبئوا بعد صلبه خوفاً علي حياتهم. ولكن بعد قيامة المسيح نجد أنهم قد تشجعوا وذهبوا يكرزون عما رأوه في الشوارع وبكل شجاعة. فما الذي غير اسلوبهم بهذه الطريقة؟ قطعاً لم يكن كسباً مادياً فقد ضحي التلاميذ بكل ما يملكوه بما في ذلك حياتهم للكرازة بقيامة المسيح.

الدليل الثاني علي قيامة المسيح

الدليل الثاني هو ايمان الكثير من المتشككين، وعلي سبيل المثال، الرسول بولس. فلقد اعترف الرسول بولس بأنه كان مضطهداً عنيفاً للمسيحيون والمسيحية. ولكن بعد أن تقابل مع المسيح المقام، تحول الرسول بولس من مضطهد المسيحية الي أعظم المدافعين المضحيين عنها. ومثل كثير من المسيحين الأوائل فقد عاني الرسول بولس من الفقر، الاضطهاد، الضرب، السجن، بل وحتي الاعدام في سبيل ايمانه بالمسيح وقيامته.

ولقد كان يعقوب متشككاً وان لم يكن يحمل نفس العداء للمسيحين مثل بولس. ونجد أن اختباره مع المسيح المقام حوله الي تابع أمين، وبل وقائد للكنيسة في أورشليم. ونري أنه قام بكتابة واحدة من أقدم الرسائل للكنيسة الأولي. ومثل بولس نري أنه قد تعذب و مات من أجل شهادته للمسيح. مما يثبت صدق ايمانه (أنظر أعمال الرسل).

الدليل الثالث والرابع علي قيامة المسيح

الدليل الثالث وارابع علي قيامة المسيح يتناول القبر الفارغ لقد صلب المسيح ودفن في أورشليم فلا يمكن أن يتم الأيمان بقيامته في أورشليم ان لم يكن حقيقة. فان كان جسده مازال في القبر لكان السنهدرين أعلن ذلك ووضعوه علانية لمنع تداول الشائعات عن قيامته. ولكننا نجد أن المجمع قد اتهم تلاميذ المسيح بسرقة جسده لتفسير عدم وجود الجسد في القبر. فكيف يمكننا تفسير عدم وجود جسده في القبر؟ هناك ثلاثة تفسيرات لهذا الأمر:

اولاً: أن التلاميذ قاموا بسرقة الجسد، وان كان ذلك صحيحاً لكانوا علموا أن قيامة المسيح كذبة كبيرة. ولما كانوا علي استعداد للتضحية بأرواحهم في سبيل المسيح (الدليل الأول). فكل الذين ادعوا أنهم عاينوا المسيح بعد صلبه وقيامته لكانوا بالحقيقة يكذبون. ولكن من هم هؤلاء المتآمرون الكثيري العدد؟ وان كان ذلك صحيحاً لكان واحد منهم قد أعترف تحت التعذيب والتهديد اما لنفسه أو أقاربه وأحبائه. فنحن نعلم أن مسيحيوا العصر الأول قد عانوا من تعذيب واضطهاد شديد خاصة تحت الحكم الروماني في عام 64 ميلادياً (تحت حكم نيرو الذي قام باضرام حريق هائل في روما لايجاد مكان لتوسيع قصره ولكنه أتهم المسيحيون باضرام تلك الحريق). ويكتب المؤرخ كورنيليوس تاكيتوس عن ذلك الحدث:

"لقد القي نيرو اللوم وقام بتعذيب قوم يطلق عليهم العامة المسيحيون أقسي عذاب. وقد سموا بذلك لأتباعهم للمسيح، و لقد قاسوا وذاقوا أنواع العذاب وقت حكم طيبيريوس علي يد بيلاطس البنطي. وأنتشرت الشعوذة ليس فقط في اليهودية بل أيضاً في روما حيث يتجمع كل ما هو سيء و معيب ومخذل من جميع أنحاء العالم. وتبعاً لذلك، فقد القي القبض علي جمع غفير، كل من اعترف بأنه مذنب، ليس لاضرام الحريق في المدينة، ولكن لكراهية البشرية. ومثل بهم بكل طريقة ممكنة. ولقد غطوا أجسامهم بجلد الحيوانات وأطلق عليهم الكلاب المفترسة فمزقت أجسامهم حتي لقوا مصرعهم. أو صلبوا، أو القيوا في اللهيب وأحرقوا أجسامهم للاضاءة في أثناء الليل" (المؤلف التاسع رقم 44).

ولقد عرف عن نيرو بأنه أضاء الحفلات التي أقامها في حدائق قصره بأجساد المسيحيون المحترقة. فلكان من الطبيعي أن يعترف شخص ما بالحقيقة تحت هذا التعذيب الرهيب. والحقيقة أنه لا يوجد أي شيء مدون عن تراجع المسيحيين عن ايمانهم تحت هذا العذاب الرهيب. بل علي العكس فما هو مدون يتناول المئات من الناس الذين عاينوا المسيح بعد صعوده و استعدادهم لتحمل الآلام والعذاب بل والموت في سبيل ما رأوه.

فان لم يسرق التلاميذ جسد يسوع، كيف يمكننا تفسير حقيقة القبر الفارغ؟ البعض يدعي أن المسيح قد قام بتمثيل موته ثم قام بالهروب من القبر. وهذا من غير المعقول، اذ أن الجموع رأت يسوع أثناء ضربه، وجلده وتعذيبه وصلبه. ولقد عاني من فقدان مقدار كبير من الدماء نتيجة للحربة التي طعن بها في جنبه. فلا يعقل أن يكون المسيح قد عاش بعد تعرضه لكل ذلك العذاب، وجلوسه في القبر من غير أي معونة طبية، أو مأكل أو مشرب، بل ويكون علي مقدرة لدحرجة حجر كبير جداً غطي المدخل الي قبره، والهروب من غير أن يترك أي علامات أو حتي قطرات من الدم، ثم يقوم بالظهور لمئات من الناس ويقنعهم بأنه بصحة جيدة، ثم يقوم بالأختفاء من غير أي أثر. فهذا بالطبع شيء لا يعقل.

الدليل الخامس علي قيامة المسيح

والدليل الخامس والأخير، يتناول غرابة شهادة من رأؤه. فنري مما هو مدون أن أول من رآه كانوا النساء. وهذا شيء غريب حيث أن في العصر اليهودي والروماني كانت النساء لا قيمة لهن. وشهادتهن كانت غير معترف بها. وتبعاً لذلك لا يعقل أن يحاول شخص في القرن الأول أقناع آخرين استناداً علي ما رآه النساء. فان كان كل الرجال الذين عاينوا المسيح المقام كاذبون فلم اختاروا قصة وهمية وشهود مشكوك فيهم لأثبات صحة قصتهم؟

ويوضح الدكتور ويليام لين كريج، "عندما تدرس دور النساء في القرن الأول الميلادي في المجتمع اليهودي، فانك ستجد أنه من المدهش أن قصة القبر الفارغ توضح أن النساء كانوا أول من اكتشفوه. فقد كانت النساء في في ذلك في أدني الطبقات الاجتماعية. وهناك مقولات يهودية قديمة تقول "لتحرق كلمات القانون قبل وصول القانون للنساء" وأخري تقول "مبارك من يكون نسله رجالاً وويل لمن نسله نساءاً" فشهادة النساء كانت لا تعني شيئاً اذ أنهم كانوا غير معترف بهم في المحاكم كشهود. وفي ضوء ذلك، فأنه من المدهش أن أول شهود القبر الفارغ قد كانوا نساءأً. فأي قصة خيالية لكانت أختارت أن يكون التلاميذ هم مكتشفي عدم وجود جسد يسوع، ربما بطرس أو يوحنا. فكون أن مكتشفي القبر غير متوقعون يجعلنا نصدق أن هذه قصة حقيقية غير محبكة. وأن مدوني الأناجيل قاموا بتدوين الأحداث كما هي، حتي وأن كانت مخجلة. ويؤكد لنا أن ذلك تدوين تاريخي للأحداث وليس خيالي ". (د. ويليام لين كريج، من كتابات لي ستروبل، القضية للمسيح – دار زوندرافان للنشر والطباعة، عام 1998، صفحة 293).

الملخص

كل هذه الأدلة: صدق الشهود الواضح (وفي حالة الرسول بولس التغيير الواضح والملموس) وتحول الشهود الشكاكون الي مؤمنون مضحون بأرواحهم، القبر الفارغ، ومحاولة العدو لنفي حقيقة القبر الفارغ، حقيقة أن كل ذلك حدث في أورشليم – حيث بدأ الأيمان بالقيامة، شهادة النساء – أهمية هذه الشهادة في هذا الوقت من التاريخ، كل الأشياء التاريخية المدونة عن القيامة. كلها أشياء تدعونا الي تشجيع القارئ علي التفكير في حقيقة قيامة المسيح والأدلة المقدمة؟ ماذا تعتقد؟ كوننا قمنا بالتفكير وبحث هذه الأدلة فذلك يدعونا الي تكرير ما قاله السير ليونيل: "أن الأدلة المرجحة لقيامة يسوع المسيح قوية جداُ، لدرجة أنها ترغم الفرد علي قبول الأثباتات مما لا يترك أي مجال للشك".

 

أسئلة عن الكتاب المقدس

السؤال: هل يعضد القرآن والنبي محمد الكتاب المقدس أم يرفضه؟ هل يجب علي الشخص المسلم قرآة الكتاب المقدس؟

الجواب: ما هو دليلك؟ ان أختلف الشيوخ والأحاديث عن ما يقوله القرآن الكريم، من الذي ستتبعه؟ في الغالب القرآن الكريم حيث ان له السلطة المطلقة. وكمسلم، هل يسمح لك القرآن بالاطلاع علي واالتعلم من الكتاب المقدس؟

"انا انزلنا التوراة فيها هدي ونور" (سورة المائدة 44أ).

"وقفينا علي اثرهم بعيسي ابن مريم مصدقاً لما بين يديه من التوراه وءاتينه الانجيل فيه هدي ونور مصدقاً لما بين يديه من التوراه وهدي وموعظة للمتقين" (سورة المائدة 46).

"نزل عليك الكتب بالحق مصدقا لما بين يديه وأنزل التوراه والأنجيل" (سورة آل عمران 3 ).

"ولا تكونن من الذين كذبوا بأيت الله فتكون من الخسرين" (سورة يونس 95).

ان كنت شخصاً مسلماً، فليس لديك حجة لعدم قرآة الكتاب المقدس. فالقرآن يوصي بذلك ويثني ما هو مكتوب في الكتاب المقدس. فلماذا لا تبدأ اليوم؟ ابدأ بقرأة انجيل لوقا حيث يخبرك بقصة عيسي. فهو وحده الذي سيضمن دخولك الي الجنة.

وكما يقول القرآن الكريم، ان قرأة الكتاب المقدس ستجيب عن تسأولاتك: "فان كنت في شك مما انزلنا اليك فسل الذين يقرءون الكتب من قبلك لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترينن" (سورة يونس 94

 

السؤال: هل قام المسيحيون بتحريف الكتاب المقدس؟

الجواب: يقوم بعض المسلمون بأتهام المسيحيون بتحريف الكتاب المقدس، وأنهم قد فعلوا ذلك لتعضيد معتقداتهم الخاطئة. وفي حين أن ذلك الاتهام يفسر الأختلافات الموجودة بين الكتاب المقدس والقرآن الكريم، فانه لا توجد أدلة تعضد ذلك الأتهام، حيث أن كلاً من القرآن الكريم والعلماء يثبتان مصداقية الكتاب المقدس.

القرآن يثني علي الكتاب المقدس

أنه من غير الممكن أن يكون قد تم تحريف الكتاب المقدس قبيل أو أثناء حياة النبي محمد، فان كان ذلك صحيحاً لم يكن القرآن الكريم ليقول: "وقفينا علي اثرهم بعيسي ابن مريم مصدقا لما بين يديه من التوراه وءاتينه الانجيل فيه هدي ونور مصدقاً لما بين يديه من التوراه وهدي وموعظة للمتقين" (سورة المائدة 46).

الكتاب المقدس لم يحرف

حيث أنه لم يتم تحريف الكتاب المقدس قبيل أو أثناء حياة النبي محمد فلا بد وأنه قد تم تحريفه بعد وفاته. ولكن الأدلة والأبحاث أثبتت أنه لا يوجد أي تغيير أو تبديل في العقيدة المدونة باللغتان العبرية واليونانية منذ القرن السابع وحتي القرن الحادي والعشرون مما يدل علي أن الكتاب المقدس هو هو نفس الكتاب الذي تم الاثناء عليه في القرآن الكريم في (سورة آل عمران 3).

ومن الجدير بالذكر هو أن وقت ميلاد النبي محمد، كان يوجد هناك آلاف من النسخ من الكتاب المقدس متوفرة بلغات متعددة. فان قام المسيحيون بالتحريف فكيف تسني لهم التخلص من جميع النسخ الأصلية؟

كذلك فأن الذي قام بتحريف الكتاب المقدس لابد وأن كان شخص في غاية الجرأة ليقوم بالتحريف وتغيير قيم الكتاب الأساسية. ولكن ان كان ذلك صحيحاً، فلم لم يقم ذلك الشخص بتغيير القصص الكتابية التي تظهر شك توما و نفاق بطرس وكذلك الجزء الذي يتناول العقاب الواجب من الله علي أي شخص ما يحاول تغيير كلمته المكتوبة؟

والحقيقية أن الكتاب المقدس هو كلمة الله. فالكتاب المقدس يقول: "كل كلمة من كلمات الله صادقة، وهو ترس للائذين به. لا تضف علي كلامه لئلا يوبخك فتصبح كاذباً" (أمثال 5:30-6).

كل ما في الكتاب المقدس هو حق

هل مازلت تعتقد أن الكتاب المقدس قد تم تحريفه؟ ماهي الأسفار أو الأناجيل التي تم تحريفها؟ اما ن كنت لا تؤمن بأن الكتاب المقدس قد حرف، فيجب عليك قرآته.
 

السؤال: هل يجب أن يحل القرآن محل الأنجيل؟

الجواب: بدلاً من الاستبدال، يحث القرآن المسلمون علي قرأة الأنجيل.

كثيراً من المسلمين لم يقوموا بقرآة الأنجيل ظناً منهم أن القرآن قد حل محله. والحقيقة أن القرآن لا يدعي استبدال الكتاب المقدس.وعلي العكس فأن القرآن يعلم- لا يمنع – المسلمون أن يقرأوا الكتاب المقدس (سورة المائدة 44 و 46 و آل عمران 3 و سورة يونس 94-95).

ويقول الله عن كتابه المقدس "ان السماء والأرض تزولان، ولكن كلامي لا يزول أبداً" (متي 35:24).

ويقول البعض أنه كما حل الأنجيل محل التوراة ، فالقرآن يحل محل الأنجيل. والحقيقة أن الأنجيل لم يحل محل التوراه. فالمسيح لم يأتي لينقض بل ليكمل.

وقال عيسي أي المسيح "لا تظنوا أني جئت لألغي الشريعة أو الأنبياء. ما جئت لألغي بل لأكمل. فالحق الحق أقول لكم: الي أن تزول الأرض والسماء، لن يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الشريعة حتي يتم كل شيء" (متي 17:5-18).

وفي الحقيقة، أرانا المسيح أنه يصعب علي الانسان حفظ شريعة الله. ولقد عمق معني الشريعة بقوله "قد سمعتم أنه قيل للقدماء: لاتقتل، ومن قتل يكون مستوجب الحكم. وأما أنا فأقول لكم: ان كل من يغضب علي أخيه باطلاً يكون مستوجب الحكم، ومن قال لأخيه: رقا، يكون مستوجب المجمع، ومن قال يا أحمق، يكون مستوجب نار جهنم... قد سمعتم أنه قيل للقدماء: لاتزن. وأما أنا فأقول لكم: ان كل من ينظر الي أمرأة ليشتهيها، فقد زني بها في قلبه" (متي 21:5-22 و 27-28).

هل أنت بمثل هذا الكمال؟ يقول الأنجيل أننا لا نستطيع توفية مطالب الشريعة وبذلك نستحق الجحيم (رومية 23:3 و 23:6). ولكن شكراً لله لأن يسوع المسيح حفظ شريعته.

ثق بكلمة الله "أسرعت ولم أتوان لحفظ وصاياك" (مزمور 160:119).

 

السؤال: هل يجب علي المسلمون قراءة أنجيل برنا كالقصة الحقيقية لحياة سيدنا عيسي؟

الجواب: تشير الأدلة الي أن أنجيل برنابا قد تم تدوينه من خلال شخص أوروبي في القرن الخامس عشر. ولقد قام مؤلف ذلك الأنجيل بتدوين حقائق غير صحيحة عن حياة سيدنا عيسي.

ونجد أن معتقدات المسيحيون بالنسبة لسيدنا عيسي تختلف عن تلك التي يؤمن بها المسلمون ويرجع ذلك لتعدد المصادر. ففي حين أن الكثير من المسلمون يكونون انطباعاتهم عن المسيح من خلال ما هو مدون في أنجيل برنابا، نجد أن المسيحيون يؤمنون فقط بالأناجيل المتضمنة في الكتاب المقدس وأنجيل برنابا ليس واحد منهم. فدعونا نختبر صحة ما هو مدون بذلك الأنجيل:

المؤلف: ليس برنابا

لا يمكن أن يكون برنابا نفسه هو الذي قام بتأليف ذلك الأنجيل. فنحن نعلم أن برنابا كان مشجعاً كريماً للكنيسة الأولي (أعمال الرسل 36:4)، وأنه لم يكن واحداً من الأثني عشر تلميذاً الأصليون كما يدعي الأنجيل. كما أن برنابا هو الذي قام بأقناع التلاميذ بأن الرسول بولس قد تحول بالحقيقة من مضطهد للمسيحيين الي تابع لسيدنا عيسي (أعمال الرسل 27:9). ولقد قام برنابا الحقيقي بالخدمة والترحال مع الرسول بولس لاخبار الناس عن المسيح.

تاريخ تدوين الأنجيل: العصور الوسطي

بقرأة أنجيل برنابا حالما ما يدرك قارءه أن هذا الأنجيل لم يتم تدوينه في حياة المسيح أو بعد موته بوهلة صغيرة كما يدعي، فهناك الكثير من الأخطاء التاريخية التي تثبت ذلك. فعلي سبيل المثال، نجد أنه مدون في أنجيل برنابا أن المسيح قد ولد وقت حكم بيلاطس ولكن المراجع التاريخية تجزم أن بيلاطس أصبح حاكماً في عام 26 أو 27 ميلادياً أي سنوات عديدة بعد ميلاد المسيح.

وأيضاً ان كان قد دون انجيل برنابا في العصر الأول الميلادي، لكانت أشارت اليه الأناجيل الأخري التي تم تدوينها في نفس الوقت. ولكننا لا نجد أن أي من الكتب أو المراجع التي قام بتدوينها آباء الكنيسة أو علماء الأسلام تشير الي أنجيل برنابا حتي بداية القرن الخامس عشر. فالذين يقولون أن الأنجيل يتناول الرسول برنابا فهذا لا يعني أنه كتاب موحي به.

ونجد أن أنجيل برنابا يحتوي علي مقتبسات من كتابات دانتي وأشارات الي البابا بونيفاس وذلك يؤكد تقدير العلماء بتدوينه في القرن الخامس عشر.

المصداقية: مليء بالأخطاء

بالأضافة الي الأخطاء المشار اليها سابقاً، فأن أنجيل برنابا يدعي أن المسيح ليس هو المسيا المنتظر (أجزاء 42 و 48). في حين أن القرآن الكريم والكتاب المقدس يعترفان بأن يسوع المسيح هو المسيا المنتظر (سورة المائدة 19 و 75 في القرآن و متي 63:26-64 في الكتاب المقدس).

كما نري أن وصف كاتب أنجيل برنابا لفلسطين ينطوي علي أخطاء تبين أنه غير مطلع جغرافياً علي المنطقة فأنه يدعي أن المسيح أبحر الي الناصرة في حين أنه لا يوجد نهر أو بحر يصل للناصرة.

فلذا نري أن الأدله تشير الي الأخطاء العديدة التي تؤكد الأدلة كاتب أنجيل برنابا ليس برنابا نفسه. ولقد أكد العلماء بأن كتاب مزور. وعليه فلا يمكن الوثوق به كمرجع معتمد يصف حياة المسيح. ولذا لا بد علي كل مسيحي ومسلم رفض تصديق ذلك الكتاب.

أين نجد قصة حياة عيسي الحقيقية؟

ان لم تكن القصة المدونة في أنجيل برنابا هي القصة الحقيقية لحياة المسيح، فأين اذا نجد القصة الحقيقية؟ نجد أن القرآن يحض المسلم للأتجاه الي الأنجيل لأجابة التساؤلات مثل هذه (سورة المائدة 46 وسورة يونس 95). فالكتاب المقدس يشمل أربعة أناجيل تتناول حياة المسيح من زوايا مختلفة، وكلها موحي بها من الله. وقد تعددت المصادر المعتمد بها التي تؤكد دقة الأناجيل الأربعة.

لا تختشي من القراءة عن الرب يسوع المسيح. فالكتاب المقدس يقول عنه أنه: "يسوع المسيح الذي سحق الموت وأنار الحياة والخلود بالأنجيل" (تيموثاوس الثانية 10:1).

أسئلة عن المسيحية


السؤال: أنا شخص مسلم، ما الذي يحثني علي أن أعتنق الديانة المسيحية؟

الجواب: إن من الأسباب الجديرة بالذكر في العلاقة بين الإسلام والمسيحية هو ما تم ذكره القرآن عن يسوع . القرآن يذكر الآتي: أن الله سيرسل يسوع المسيح معضدا إياه بالروح القدس ( سورة 87:2) و أن الله قد عظم يسوع المسيح (سورة 253:2) وأن يسوع المسيح كان بلا خطيئة (سورة 46:3 ، 85:6 ، 19:19 ) وأن المسيح قد قام من بين الأموات (سورة 33:19-34) وأن الله قد أمر يسوع بتأسيس دينٍ (سورة 13:42) وأن المسيح قد صعد إلى السماء ( 157:4-158) ونتيجة لذلك يجب على المسلم الحقيقي أن يتعرف على يسوع المسيح وأن يتبع تعاليمه (سورة 48:3-49).

إن تعاليم المسيح قد تم تسجيلها عن طريق تلاميذه، بتفصيل دقيق في الأناجيل. (سورة 111:5) تقول أن التلاميذ قد أوحي لهم من الله أن يؤمنوا بيسوع وبرسالته. (سورة 6:61 و 14) وتصف السورة يسوع المسيح وتلاميذه بمساعدين لله . وكمساعدين لله فقد سجل تلاميذ المسيح تعاليمه بكل دقة. أن القرآن يحث المسلمين علي أن يطيعوا التوراة والإنجيل (سورة 44:5-48) . وبما أن المسيح بلا خطية فأن كل تعاليمه حقيقية. وان كان تلاميذ المسيح هم مساعدين لله فمن المؤكد أنهم قد قاموا بتسجيل تعاليم المسيح بكل دقه.

و الله يدعوا المسلمين في القرآن الكريم أن يدرسوا الكتاب المقدس. أن الله لن يعطي مثل تلك التعليمات للنبي محمد إن كانت تعاليم الكتاب المقدس محرّفة. ذلك يدل علي أن النسخة المتوافرة في عصر النبي محمد من الكتاب المقدس كانت نسخة دقيقة وموثوق بها. ونحن نعلم أنه كان هناك نسخ من الكتاب المقدس موجودة قبل عصر النبي محمد بحوالي 450 سنة. و بمقارنة أقدم النسخ فأن النسخ الموجودة من عصر النبي محمد والنسخ المؤرخة حتى عصرنا هذا متطابقة فيما تقوله عن المسيح وعن تعاليمه. وذلك يثبت انه لا يوجد على الإطلاق أي دليل على أن الإنجيل محرّف. لذلك يجب أن نعرف ونتأكد أن تعاليم المسيح صحيحة ومسجلة في الأناجيل وأن الله قادر أن يحفظ صحة المكتوب في الأناجيل وتعاليمه للبشر.

ما هي بعض الأشياء التي دونتها الأناجيل عن يسوع المسيح؟ في (يوحنا 6:14) يعلن المسيح "أنا هو الطريق والحق والحياة، لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إلى الآب إلا بي" . لقد قال المسيح أنه الطريق الوحيد للوصول لله. في متى 19:20 قال يسوع بأنه سيصلب ويموت ويقوم من الأموات في اليوم الثالث. إن الأناجيل تسجل بوضوح كما قال يسوع وتنباْ عنه بالنسبة لحياته وموته (متى أصحاح 27-28، مرقس أصحاح 15-16 ، لوقا أصحاح 23-24 ويوحنا أصحاح 19-21) لماذا أراد المسيح أن يموت وهو نبي عظيم؟ لماذا سمح الله بذلك؟ قال يسوع بأنه لا يوجد حب أعظم من هذا، أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه (يوحنا 13:15) . ويوحنا 16:3 يقول أن الله قد أحبنا حتى أرسل يسوع المسيح ليموت بدلا عنا ويفدينا.

لماذا نحتاج أن يضع المسيح حياته فداء لنا؟ أن هذا هو مفتاح الخلاف بين المسيحية والإسلام. أن الإسلام يعلمنا أن الله يحاسبنا وفقا لتفوق أعمال الخير التي نفعلها على أعمال الشر. المسيحية تعلمنا أنه لا يمكننا أن نمحى أعمال الشر بأعمال الخير . حتى لو كان ممكنا محي أعمال الشر بأعمال الخير فأن الله قدوس وهو لن يسمح أن يدخل لملكوت الله شخص خاطئ. أن الله كامل وهو لن يسمح ألا بالكمال. أن هذا يتركنا جميعا في طريق مؤكد إلى جهنم. أن قدسية الله تدعو إلى محاسبة أبدية للخطية . لذلك كان لابد للمسيح أن يموت بدلا عنا.

وكما يعلم القرآن الكريم فأن يسوع المسيح بلا خطيئة. كيف يمكن لأي شخص أن يعيش على الأرض بدون خطيئة واحدة. أن هذا مستحيلا. كيف تمكن يسوع من ذلك؟ أن المسيح كان أكثر من مجرد شخص عادى. أن المسيح نفسه قال أنه واحد مع الله (يوحنا 30:10) أن المسيح أعلن أنه اله التوراة (يوحنا 58:8). أن الأناجيل تعلم بوضوح أن يسوع كان إلهًا في صورة إنسان (يوحنا 1:1 ، 14) أن الله يعلم بأننا جميعا قد أخطأنا ولا يمكننا دخول السماء. أن الله يعلم أن الطريق الوحيد للغفران هو أن ندفع ثمن خطايانا. أن الله يعلم أنه الوحيد الذي يستطيع أن يدفع هذا الثمن الغير محدود. لذلك تجسد الله و أخذ صورة أنسانا. أن يسوع المسيح عاش حياة بدون خطيئة (سورة 46:3 ، 85:6 ، 19:19) لقد علم الرسالة الرائعة ومات لأجلنا ليدفع ثمن خطيئتنا. لقد فعل الله ذلك لأنه يحبنا ويريدنا أن نقضي الأبدية معه فى السماء.

ماذا يعني هذا لك؟ أن المسيح كان الكفارة المناسبة لخطايانا. أن الله يعرض على جميعنا الغفران والخلاص أذا تقبلنا ببساطه عطيته لنا (يوحنا 21:1) مؤمنين أن يسوع سيكون المخلص الذي وضع حياته لأجلنا - نحن أصدقاؤه. أذا وضعت ثقتك في المسيح كمخلصك سيكون لك بكل تأكيد حياة أبدية في السماء. أن الله سيغفر خطاياك ، سيطهر نفسك ، سيجدد روحك و سيعطي لك حياة هانئة في هذا العالم وحياة أبدية في العالم التالي. كيف يمكننا أن نرفض مثل تلك العطية العظيمة ؟ كيف يمكننا أن ندير ظهورنا للمسيح الذي أحبنا حتى بذل نفسه لأجلنا؟

أذا كنت غير متأكد بخصوص ما تؤمن به نحن ندعوك أن تردد هذه الصلاة الى الله " يا رب - ساعدني لمعرفة الحقيقة ، ساعدني لمعرفة الخطأ. ساعدني لمعرفة الطريق الصحيح للخلاص. " أن الله لن يهمل مثل هذه الصلاة .

إذا أردت اتخاذ يسوع المسيح كمخلصك الشخصي ببساطة تكلم مع الله، بالكلام أو صمتا ، قل له أنك تريد أن تقبل هبة الغفران من خلال يسوع. أذا أردت نموذجا لم ستقوله أقرأ التالي: " يا رب أشكرك لمحبتك لي . أشكرك لتقديم نفسك فداء عنى. أشكرك لتقديم الغفران والخلاص. إنني أقبل هبة الخلاص من خلال يسوع المسيح. إنني أثق في المسيح كمخلصي الشخصي. أنى أحبك يا رب وأسلم نفسي إليك - آمين".

هل اتخذت قراراً بأن تتبع يسوع بسبب ما قرأته هنا؟ إن كان كذلك، من فضلك اضغط على الجملة الموجودة في نهاية الصفحة "قبلت المسيح اليوم".
 

 

السؤال: ان اعتنقت الديانة المسيحية ستتبرأ عائلتي منى وسيتم أضطهادى من قبل مجتمعي. ماذا أفعل؟

الجواب: من الصعب على المؤمنين الذين يعيشون فى بلاد حيث الحريه الدينية هى حجر الزاوية فى المجتمع أن يتفهموا ثمن أتباع المسيح فى بعض من الأجزاء الأخري العالم. أن الكتاب المقدس هو كلمة الله لذلك فهو يتفهم جميع مشاكل الناس وتجارب الحياة بغض النظر عن الوقت والمكان. لقد أوضح يسوع أن أتباعه هو طريق مكلف بل فى الواقع فأنه يكلفنا كل شيء . أولا هو يكلفنا أنفسنا قال يسوع للجموع التى تبعته " من أراد أن يأتى ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني" . أن الصلب كان آداة للموت ولقد أوضح يسوع أن أتباعه معناه الموت الشخصي. أن كل رغباتنا وطموحاتنا الأرضية يجب أن تصلب حتى تكون لنا حياة جديدة فيه لأنه لا يستطيع أحد أن يخدم سيدين (لوقا 13:16) وأن هذه الحياة الجديدة أعظم وأغلي من أى شيء يمكن أن نحققه فى العالم.

ثانيا. أن اتباع المسيح يمكن أن يكلفنا عائلاتنا وأصدقائنا كما يوضح يسوع فى (متى 32:10-39) أن مجيئه يسبب التفرقة بين أتباعه وعائلاتهم ولكن من يحب عائلته أكثر من محبته للمسيح لا يستحق أن يكون تابعا له. اذا أنكرنا المسيح فى سبيل الحصول على سلام فى العائلة الأرضية فأنه سينكرنا فى السماء وأذا أنكرنا المسيح فسيتم منعنا من دخول السماء . ولكن أذا أعترفنا به أمام الناس بغض النظر عن الثمن الشخصي الذى سندفعه فأنه يقول لأبيه " هذا لى - رحب به فى ملكوتك " أن الحياة الأبدية هى " لؤلؤة حسنه" (متى 44:13-45) والتى تستحق أن نتخلي عن أى شيء لنحصل عليها. من الخطأ أن نتمسك بأشياء فى هذه الحياة القصيرة ونخسر الأبدية. " لأنه ماذا ينتفع الأنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه" (مرقس 16:8) كما قال جيم أليوت الذى فقد حياته عندما بشر بالمسيح للهنود الحمر فى السيلفادور " ليس غبيا من يعطي الذى لا يستطيع الحفاظ عليه ليكسب الذى لا يستطيع أن يفقده" .

لقد أوضح يسوع أن الأضطهاد من أجل أسمه شىء لا يمكن تجنبه، أنه يطلب منا تقبل ذلك كجزء من كوننا أتباعه أنه أيضا يدعو الشخص الذى يتعرض للأضطهاد "مبارك" ويقول لنا أن "طوبي للمطرودين من أجل البر لأن لهم ملكوت السموات. طوبى لكم أذا عيروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من أجلي كاذبين" (متى 10:5-12) أنه يذكرنا بأن أتباعه كانوا دائما مضطهدين ومعذبين ومقتولين وفى بعض الحالات قد تم شطرهم الى نصفين (العبرانيين 37:11) . جميع الرسل فيما عدا يوحنا الذى تم نفيه فى جزيرة بطاموس قد تم أعدامهم للتبشير بالمسيح . ويقال أن بطرس قد أصر على صلبه مقلوبا لأنه غير مستحق أن يموت بنفس الطريقه لتى مات بها ربه، بالرغم من ذلك فقد كتب فى خطابه الأول " أن عيرتم بأسم المسيح فطوبي لكم لأن روح المجد والله يحل عليكم " (بطرس الأولي 14:4) الرسول بولس سجن وضرب ورجم مرات متتالية بسبب تبشيره بالمسيح ولكنه أعتبر أن ألمه غير جدير حتى بالذكر فى مقابل المجد الذى ينتظره (روميه 18:8) بينما يبدو ثمن التلمذة غاليا فأن هناك مقابل أرضي أيضا. لقد وعد المسيح أن يكون معنا دائما حتى نهاية الزمان . (متي 20:28) أنه لن يتركنا أو يتخلى عنا (عبرانيين 5:13) أنه عالم بألامنا ومعاناتنا وقد أخلى نفسه لأجلنا (بطرس الأولي 21:2) أن محبتة لنا لا نهاية لها وهو لن يجربنا فوق طاقتنا وسيجد دائما لنا مخرجا (كورونثوس الأولى 13:10)

أذا كنا الأوائل فى عائلاتنا أو مجتمعنا في ايماننا بالمسيح واعتناقنا الديانة المسيحية، فقد أصبحنا ضمن عائلة الله وأصبحنا سفراء لأحبائنا وللعالم ويمكن لله أستخدامنا كأداة لجذب نفوس كثيرة له معطيا لنا فرح يفوق أى شيء يمكنناأن نطلبه أو نتصوره
 

السؤال: لماذا لا يصوم المسيحيون كما يصوم المسلمون؟

الجواب: في الحقيقة أن المسلمون والمسيحيون يصومون علي حد سواء. ولكن يختلف الهدف من صيامهم. فبالنسبة للأنسان المسلم فأن الصيام في شهر رمضان هو فرض من الفرائض الخمس. ويصبوا المسلمون في هذا الشهر الي الحصول علي رضا الله وبركته ومغفرته.

بينما يعتبرالصوم للمسيحيون طريقة يعلنون من خلالها عن شبعهم النابع من معرفة الله وليس من الطعام. الصيام لا يضمن مكان للمسيحي في الجنة ولكن يصوم المسيحيون للأسباب التالية:

* ليظهروا اكتفائهم وشبعهم بالله وحده (لوقا 4:4)
* ليتواضعوا أمام الله (دانيال 3:9 و 12:10)
* ليطلبوا عون الله (صموئيل الثاني 16:12 و أستر 16:4 و عزرا 23:8)
* ليطلبوا معرفة مشيئة الله (أعمال الرسل 2:13-3)
* ليتحولوا عن الخطيئة (يونان 5:3-10 و ملوك الأول 25:21-29)
* ليتمكنوا من عبادة الله بصورة مستمرة (لوقا 36:2-38)

وبالرغم من أن المسيح (عيسي) قد شجع المؤمنين علي الصوم، فأنه لم يحدد المدة والتوقيت. وأفتخر آباء الكنيسة الأولي بالصيام مرتين في الأسبوع ولكن تحدي المسيح صدق نواياهم. وعادة ما يحتذي المسيحيون بهذا المثال.

صوم المسيح (عيسي) كمثال

في بداية خدمة المسيح، وقبل أن يبدأ في التعليم وصنع المعجزات، قام بالصوم لمدة أربعون يوماً. وبعدها حاول ابليس تجربة المسيح عندما كان جائعاً وضعيف. "وبعدما صام أربعين نهاراً وأربعين ليلة، جاع أخيراً..... ثم أخذه ابليس أيضاً الي قمة جبل عال جداً، وأراه جميع ممالك العالم وعظمتها وقال له: أعطيك هذه كلها ان جثوت وسجدت لي! فقال له يسوع: اذهب يا شيطان! فقد كتب: للرب الهك تسجد واياه وحده تعبد! فتركه ابليس واذ بعض الملائكة جاؤا اليه وأخذوا يخدمونه" (متي 2:4 و 8-11).

وبالرغم من محاوله اغراء ابليس للمسيح وتجربته فأن المسيح استمر في الكمال بطريقة لم تختبرها البشرية من قبل.

تحذير المسيح (عيسي) من التفاخر بالصوم

* لا تصوموا لكي تظهروا تدينكم أمام البشر

"وعندما تصوموا لا تكونوا عابسي الوجوه، كما يفعل المراؤون الذين يقطبون وجوههم لكي يظهروا للناس صائمين. الحق أقول لكم انهم قد نالوا مكافأتهم. أما أنت، فعندما تصوم، فاغسل وجهك، وعطر رأسك، لكي لا تظهر للناس صائماً، بل لأبيك الذي في الخفاء. وأبوك الذي يري في الخفاء هو يكافئك" (متي 16:6-18).

* لا تصوموا لتحصلوا علي مغفرة الخطايا

(الفريسي = شخص ينتمي لجماعة أصولية من اليهود)

"فوقف الفريسي يصلي في نفسه هكذا: أشكرك، يا الله، لأني لست مثل باقي الناس الطماعين الظالمين، الزناة، ولا مثل جابي الضرائب هذا، أصوم مرتين في الأسبوع، وأقدم عشر كل ما أجنيه! ولكن جابي الضرائب وقف من بعيد، وهو لا يجرؤ أن يرفع عينيه نحو السماء، بل قرع صدره قائلاً: ارحمني يا الله، أنا الخاطيء! أقول لكم: ان هذا الأنسان نزل الي بيته مبرراً، بعكس الآخر: فأن كل من يرفع نفسه يوضع، ومن يضع نفسه يرفع" (لوقا 11:18-14). فهنا يعلمنا يسوع أنه لا يمكننا دخول الجنة من خلال الصوم. فخطيئتنا تحول قيمة أعمالنا الجيدة الي عدم.

تحويل المسيح (عيسي) للصوم (مرقس 18:2-22)

لقد علمنا المسيح أن اتباع الله يجعل المؤمن أكثر اكتفاءاً وشبعاً " .... وفي أثناء ذلك كان التلاميذ يقولون له بالحاح: يا معلم كل، فأجابهم: عندي طعام آكله لا تعرفونه أنتم. فأخذ التلاميذ يتسألون: هل جاءه أحد بما يأكله؟ فقال لهم يسوع: طعامي هو أن أعمل مشيئة الذي أرسلني وأن أنجز عمله" (يوحنا 31:4-34)

ما هي مشيئة الله وعمله؟ "فأجابهم يسوع: "أنا هو خبز الحياة. من يقبل الي فلا يجوع، ومن يؤمن بي فلا يعطش أبداً, ولكني قلت لكم: انكم قد رأيتموني، ولستم تؤمنون. كل ما يعطيني الآب فالي يقبل. ومن يقبل الي لا أخرجه خارجاُ. لأني قد نزلت من السماء، ليس لأعمل مشيئتي، بل مشيئة الذي أرسلني. وهذه مشيئة الآب الذي أرسلني: أن كل ما أعطاني لا أتلف منه شيئاً. بل أقيمه في اليوم الأخير. لأن هذه هي مشيئة الذي أرسلني: أن كل من يري الأبن ويؤمن به تكون له حياة أبدية. وأنا أقيمه في اليوم الأخير" (يوحنا 35:6-40).

وكما أننا سنموت جوعاً ان لم نأكل طعاماً فأننا سنموت روحياً (بمعني أننا سننفصل عن الله أبدياً في الجحيم) ان لم نقبل المسيح في حياتنا، فهو خبز الحياة. لأنه أتي "من السماء"، مولود من عذراء، ابن لله. ولقد أثبت يسوع بحياته الكاملة، وموته و قيامته بأنه ابن الله الحي. ولقد أتم المسيح مشيئة الله أبيه: فداء الخطاة بتحمل عقاب خطيئتهم ورفعها علي الصليب. وبأقامة المسيح من الأموات أظهر الله قبوله لتضحية المسيح عن خطايا البشر.

كيف يمكنك قبول خبز الحياة؟ لا بد لك وأن تتحول عن الخطيئة بأن تثق في موت يسوع وقيامته لفدائك – وهذا لا علاقة له بأفعالك الحسنة وذلك يتضمن فريضة الصيام.

وبعد أن يفدي يسوع المسيح نفسك من الخطيئة، فأنه سيعطيك الرغبة والقوة لتمجيد الله من خلال الصيام. "وأما الآن اذ أعتقتم من الخطية، وصرتم عبيداً لله، فلكم ثمركم للقداسة، والنهاية حياة أبدية. لأن أجرة الخطية هي موت، وأما هبة الله فهي حياة أبدية بالمسيح يسوع ربنا" (رومية 22:6-23).

 

السؤال: هل يؤمن المسيحيون بثلاثة آلهة؟

الجواب: أن كنت انسان مسلم، فلا بد وأنك سمعت أن المسيحيون يؤمنون بثلاثة آلهة. والحقيقة أن هذا يعتبرعند المسيحين تجديف ضد الله كما هو الحال عند المسلمين.

يوجد اله واحد!

يتفق المسيحيون مع المسلمون في الأيمان بأله واحد. ففي الكتاب المقدس (الذي مدحه القرآن في سورة النساء 136)، يأمر الله بالآتي، "لا يكن لك آلهة أخري أمامي" (خروج 3:20).

هل دعي عيسي/المسيح للأيمان بالله الواحد؟ عندما سؤل المسيح عن أعظم الوصايا الموجودة في الكتاب المقدس، قال يسوع، "... الرب الهنا رب واحد. وتحب الرب الهك من كل قلبك، ومن كل نفسك، ومن كل فكرك، ومن كل قدرتك. هذه هي الوصية الأولي" (مرقس 29:12-30).

الله الواحد مثلثاً

الكتاب المقدس يعلمنا أن الله واحد، هوالآب والأبن والروح القدس. الله ليس ثلاثة آلهة بل واحد مثلث. لا يوجد معضلة حسابية هنا، ولكننا كبشر يصعب علينا استيعاب بعض الأشياء ومنها أن الله واحد مثلث ونحن نثق بالله وبحقه المعلن لنا من خلال كتابه المقدس. فالمسيحيون لا يؤمنون بثلاثة آلهة بل بالله الواحد.

هل المسيح ابن الله؟

يسوع المسيح الذي علمنا عن الله الواحد، قد شهد لنا بحياته الكاملة، ومعجزاته، وكذلك بلسانه أنه ابن الله في الجسد (متي 6:9 ويوحنا 46:8، 58). قال يسوع، "أنا والآب واحد" (يوحنا 30:10). لا يمكننا حمد تعاليم يسوع ورفض آلوهيته. ولذلك فاما يسوع هو حقاً ابن الله أو أنه أنسان كاذب.

هل تغضبك شهادة يسوع؟ لقد أغضبت هذه الشهادة رجال الدين في وقته. ولأن المسيح أعلن أنه أبن الله، قد قرر هؤلاء الرجال قتله. "...فسأله رئيس الكهنة أيضاً وقال له: أأنت المسيح أبن المبارك؟ فقال يسوع: أنا هو. وسوف تبصرون ابن الأنسان جالساً عن يمين القوة، وآتياً في سحاب السماء. فمزق رئيس الكهنة ثيابه وقال: ما حاجتنا بعد الي شهود؟ قد سمعتم التجاديف! ما رأيكم؟ فالجميع حكموا عليه أنه مستوجب الموت" (مرقس 61:14-64).

ما هو قرارك؟

لا يمكن لمعتقداتك أن تغير الحقيقة. هل يسوع المسيح هو ابن الله؟ ان كانت الأجابة لا، فأنه أستحق الموت. وان كان انسان، لكانت عظامه باقية في حديقة جثيماني في القبر حتي الأن. ولكن عظامه غيرموجودة. فقد أثبت المسيح آلوهيته من خلال قيامته من الأموات وصعوده. ان كان ابن الله فلم مات؟ فهو لم يستحق الموت، لقد ماثلت حياته طبيعته الالهية الكاملة. ولقد مارس يسوع المسيح أهم الوصايا الا وهي محبة الله.

هل تمارس أنت هذه الوصية؟ فعلي غير طبيعة يسوع الكاملة القادرة علي محبة الله، نحن لا نحفظ الوصية سواء بممارسة الكذب، أو الطمع، أو الجشع، أو أي خطايا أخري تؤهلنا لعدم دخول السماء: "لأن من حفظ كل الناموس، وانما عثر في واحدة، فقد صار مجرماً في الكل" (يعقوب 10:2). فنحن نستحق الجحيم و(الأنفصال الأبدي عن الله).

ولكن ليكن لك رجاء، لأن الرب يسوع أخذ عقابنا المستحق عن الخطيئة وحمله علي الصليب ومات من أجلنا. "لأنه جعل الذي لم يعرف خطية، خطية لأجلنا، لنصير نحن بر الله فيه" (كورنثوس الثانية 21:5). وبعد موته علي الصليب، قد قام يسوع من بين الأموات مؤكداً لنا آلوهيته و قبول الله لموته عن خطايانا.

يسوع المسيح الحي قادر علي رفع خطيئتك، وعلي منحك الطريق للأبدية في الجنة. عندما وعد المسيح بأعداد مكان في السماء لأتباعه، سأله واحد منهم عن الطريق الي السماء، فأجابه: " قال له يسوع: أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي الي الآب الا بي" (يوحنا 6:14).

ثق بموت المسيح علي الصليب وقيامتة من بين الأموات ليخلصك من وطء وعبء الخطيئة. فهو الطريق و الحق والحياة!
 

bottom of page