أسئلة عن اتخاذ القرارت الهامة في الحياة
السؤال: ما هو معنى الحياه؟
الجواب: ما هو معنى الحياه؟ كيف أجد هدف وأعيش حياة مشبعة ورضية؟ هل سأتمكن من أنجاز شىء ذو معنى في هذه الحياة؟ كثيرين هم الذين لم يتوقفوا عن البحث عن معنى الحياه. وكثيرا من الناس ينظرون الى ظروف حياتهم والى علاقاتهم التى أنتهت وفشلت ويتسألون عن سبب شعورهم بالفراغ بالرغم من وصولهم للأهداف التى وضعوها لحياتهم. سؤل أحد مشاهيرلاعبى رياضة البيسبول عما كان يود معرفته عندما بدأ ممارسة هذه الرياضة، فأجاب: أود لو أن أحدهم قد حذرني من البداية أنه عندما أصل الى القمه فأننى لن أجد شيئا هناك. أن هنالك العديد من الاهداف التى يثبت أنها عديمة القيمة بعدما يكون الشخص قد بدد سنوات عديده فى محاولة الوصول لتلك الأهداف .
فى مجتمعنا البشرى يسعى الناس وراء العديد من الاهداف متخيلين أنهم سيشعرون بالرضى عند تحقيق تلك الاهداف. بعض تلك الاهداف هى النجاح الوظيفى ،النجاح المادي ، تكوين العلاقات الناجحه ، الجنس ، التسليه ، عمل الخير تجاه الأخرين ....الخ. ولقد أعترف بعض الناس أنهم حينما قد حققوا أهدافهم كان هناك صوت بداخلهم وفراغ داخلى لا يمكن ملؤه بأى شىء .
أن كاتب سفر الجامعة يصف هذا الشعور بقوله " باطل . باطل الأباطيل الكل باطل" أن هذا الكاتب كان لديه غنى بدون حدود، كان لديه حكمه تفوق أى حكمه سواء فى زمنه أو زمننا الحالى، كان لديه مئات من النساء والكثير من القصور والحدائق والممتلكات، كان يتناول أفضل أنواع الطعام وأرقى أنواع الخمور، والكثير من وسائل التسليه، بل كان كانت مثارا لغيرة الممالك الأخرى. وقد قال فى وقت من الاوقات أنه يفعل كل ما يشتهيه قلبه. ولكنه أعلن أنه لا معني " للحياه تحت الشمس" ( الحياة كما لوكانت فقط هى كل ما نراه بأعيننا وما نمتع به حواسنا) لماذا نشعر بهذا الفراغ؟ لأن الله خلقنا لهدف أسمى من مجرد الاستمتاع بحياتنا الحالية. قال سليمان عن الله " لقد وضع الأبديه فى قلب الانسان" نحن نعلم فى قلوبنا أن حياتنا الحالية ليست هى النهاية .
فى سفر التكوين وهو أول أسفار الكتاب المقدس نجد أن الله خلق الانسان على صورته كشبهه ( تكوين 26:1) هذا يعنى أننا نشابه الله أكثر من أى شىء آخر(أى مخلوق) وكذلك نجد أنه قبل أن يخطىء الانسان أمام الله الاشياء التاليه كانت حقيقة (1) لقد خلق الله الانسان كمخلوق أجتماعى ( تكوين 18:2-25) (2) لقد أعطى الله الانسان عملا (تكوين 15:2) (3) لقد كان لله شركة مع الانسان (تكوين 8:3) (4) لقد أعطى الله الانسان سلطة على الارض وكل مايدب عليها (تكوين 26:1) ما هى أهمية هذه البنود ؟ أنا متأكد أن قصد من خلال هذه البنود أن يملاء حياتنا ولكن كل هذه وبصفه خاصه شركه الانسان مع الله قد تأثرت بصورة سلبية عند وقوع الانسان فى الخطيئة واللعنة التى أصابت الأرض (تكوين 3)
فى سفر الرؤيا آخر أسفار الكتاب المقدس يكشف الله لنا بأنه في نهاية الزمن سيدمر الأرض والسموات الحاليه وسيملك ملك أبدى وأنه سيخلق سماء جديده وأرض جديده. حينئذ سوف تتم المصالحة مع الانسانيه واستمرار الشركة مع الله. أن بعضا من البشر سوف يكونون غير مستحقين لتلك الشركه فسيتم القاءهم فى بركه من النار. (رؤيا 11:20-15) وستنسحق لعنه الخطيئه لن يكون هناك أى خطيئه أو حزن أو مرض أو موت أو الم ....الخ. (رؤيا 4:21) والمؤمنون سيرثون كل شىء سيكون الله معهم وسيكون لهم شركه معه. لقد أخطأ الانسان وبهذا كسر رباط شركته مع الله، لقد أعد الله هذه المصالحة و الشركه للذين يستحقون قضاء الابديه معه. أن تقضى حياتك محققا أى شىء وكل شىء تريده وأن تموت بعيدا عن الله هو شيء غير مجدى في النهاية. ولكن الله صنع طريقا يمكنك من خلاله ليس فقط قضاء أبديه سعيده (لوقا 43:23) بل أيضا أن تعيش حياه مرضيه ذات معنى . والآن كيف نحصل على أبديه سعيدة وسماء على الارض ؟
معنى الحياة المجددة من خلال العلاقة مع الرب يسوع
كما هو مذكور سابقا أن المعنى الحقيقى لحياتنا الأرضية أوالأبديه يمكن تحقيقه من خلال أصلاح علاقه الانسان بالله، تلك العلاقه التى تم تدميرها عندما وقوع آدم وحواء فى الخطيئه. اليوم هذه العلاقه مع الله ممكنه من خلال قبول أبنه يسوع المسيح (أعمال الرسل 12:4 ، يوحنا 6:14 ، يوحنا 12:1). أن الحصول على الحياه الابديه يتم عندم يتوب الانسان (عندما لا يريد الانسان أن يستمر فى الخطأ ويطلب من الرب يسوع أن يغيره وأن يجعله أنسانا جديدا) ويبدأ فى الاتكال على الرب يسوع كمخلص (للمزيد من المعلومات، أقرأ السؤال ما هى خطه الله الخلاص.
أن المعنى الحقيقى للحياه ليس فقط فى قبول الرب يسوع كمخلص (على الرغم من روعه ذلك) أن المعنى الحقيقى للحياه هو عندما يبدأ الانسان فى أتباع الرب يسوع كواحد من تلاميذه يتعلم منه ومن كلمته وكتابه المقدس والشركه معه فى الصلاه والسير معه وأطاعه وصاياه. أذا كنت غير مؤمن ( أو حديث الايمان) أنت تقول لنفسك أنا لا أعتقد أن هذا سيحقق لى حياه هادفة. ولكننا نرجوك أن تستمر فى القراءه. لقد أعلن يسوع :
" تعالو الى يا جميع المتعبين والثقيلى الاحمال وأنا أريحكم. أحملوا نيرى عليكم وتعلموا منى لأنى وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحه لنفوسكم. لأن نيرى هين وحملى خفيف" ( متى 28:11- 30).
" أما أنا فقد أتيت ليكون لهم حياه ويكون لهم أفضل" (يوحنا 10:10). " حينئذ قال يسوع لتلاميذه أن أراد أحد أن يأتى ورائى فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعنى. فأن من أراد أن يخلص نفسه يهلكها ومن يهلك نفسه يجدها" (متى 24:16-25). " تلذذ بالرب فيعطيك سؤل قلبك" ( مزامير 4:37).
أن ما تقوله جميع هذه الاصحاحات هو أنه لديك فرصه للأختيار. يمكننا أن نستمر فى محاوله أداره حياتنا بأنفسنا(ونتيجه لذلك ستكون حياتنا بدون هدف) أو يمكننا أن نتجه بكل قلوبنا فى سؤال الرب أن يتولي هو ادارة حياتنا (مما سيؤدى الى حياة هادفة وأستجابه سؤل قلبك والشعور بالرضا والاشباع) . أن هذا كله لأن خالقنا يحبنا ويريد الافضل لنا دائما (ليس بالضرورة الحياه السهله ولكن حياه هادفة وذات معني.
فى الختام أريد أن أشارك معك تحليلا أخذته عن قس صديق لى. أذا كنت تحب الرياضه وقررت أن تذهب الى أحدى المباريات المهمه، يمكنك توفير بضعه الدولارات والجلوس فى كرسى بالخلف أو يمكنك التضحيه ببضعه دولارات أكثر والجلوس فى المقدمه حيث تدور المباريات. هكذا هى الحياة المسيحية، يمكنك أن تجلس في الخلف وأن تذهب للكنيسة أيام الآحاد. ويمكنك أن تختار أن تضحي وأن تدفع الثمن من خلال تسليم حياتك كلية لله. أن تضع ارادة الله فوق رغباتك الشخصية وأن تجد هدف ومعني في تكريس حياتك لتمجيد الله. هل ترغب فى تلك الحياة؟ أذا كان الأمر كذلك، فأنك لن تحتاج أبدا أن تبحث عن هدف أو معنى فى حياتك .
السؤال: لماذا لا أقدم على الأنتحار؟
الجواب: أن قلبى يعتصر ألما على هؤلاء الذين يفكرون في انهاء حياتهم عن طريق الأنتحار. أن كان هذا أنت فأن هذا الجزء سيتناول العديد من المشاعر منها الشعور بالأحباط وفقدان الأمل. ربما تشعر بأنك فى حفرة عميقه ولا تعتقد أن هناك أدنى أمل فى أن تتحسن الأمور. يبدو كما لو أن ليس هناك من يفهمك أو أن الحياة غير جديرة أن تحياها ، أليس هذا صحيحا ؟
أن هذه المشاعر المتضاربة يشعر بها أى فرد من حين لآخر . هناك أسئلة كثيرة دارت بخاطري عندما كنت أشعر باليأس منها: هل يمكن أن تكون هذه أرادة الله خالقي ؟ هل الله غير قادر على مساعدتي ؟ هل مشاكلي أعظم من الله؟
يسعدنى أن أقول لك أنك لو أخذت بضعة دقائق لتفكر فيها بأتخاذ الله ألها حقيقيا فى حياتك فأنه سيثبت لك عظمته " ليس شيء غير ممكن لدى الله" (لوقا 37:1). ربما هناك آثار لجروح قديمه لها تأثير لا يمكن تجاهله فى حياتك ، ربما كان شعور بعدم القبول أو الهجر. وقد يؤدى ذلك الى الشعور بالشفقة على النفس أو الغضب أو المرارة وأفكار شريرة ومخاوف غير منطقيه ...الخ . وقد تؤدى هذه المشاعر الى مشاكل فى بعض علاقاتك الشخصية المهمة لك. على أية حال أن الأنتحار سيسبب الحزن الشديد لأحبائك الذين لا ترغب فى جرحهم ، أنتحارك سيسبب جروح سيعانون منها بقية حياتهم.
لماذا لا يجب عليك الأقدام على الأنتحار ؟ صديقى - مهما كانت الأحوال سيئه فى حياتك فأن هناك أله محب ينتظر أن يقودك فى يأسك ويخرجك الى نوره العجيب . أنه أملك المؤكد . أن أسمه يسوع.
أن المسيح أبن الله الذى بلا عيب يتحد معك ويشاركك فى ظروفك الصعبة أيا كانت. أن المسيح أختبر عدم القبول و الاهانات، أن النبي أشعياء كتب عنه " كعرق من أرض يابسه لا صورة له ولا جمال فننظر اليه ولا منظر فنشتهيه. محتقر ومخذول من الناس رجل أوجاع ومختبر الحزن وكمستر عنه وجوهنا محتقر فلم نعتد به. ولكن أحزاننا حملها وأوجاعنا تحملها ونحن حسبناه مصابا ومضروبا من الله ومذلولا. وهو مجروح لأجل معاصينا مسحوق لأجل آثامنا تأديب سلامنا عليه وبحبره شفينا . كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد الى طريقه والرب وضع عليه أثم جميعنا " (أشعياء 2:53-6).
صديقي - لقد تحمل يسوع المسيح كل هذا حتى تغفر لك جميع خطاياك. مهما كان الشعور بالذنب الذى تعانى منه تأكد بأنه سيغفر لك أذا أعترفت له عن خطاياك بخشوع (أبتعد عن خطاياك وتعال له) " وأدعنى فى يوم الضيق فتمجدنى " ( مزامير 15:50). ، ليس هناك أى خطيئة فعلتها الله غير قادر على غفرانها. أن بعض مختاريه فى الكتاب المقدس أقدموا على خطايا كبيرة ، مثل القتل (موسى) ، الزني (الملك داود) ، أضطهاد جسمانى ونفسي (الرسول بولس) . وعلى الرغم من ذلك فقد وجدوا الغفران والحياة الأبدية فى الرب . " أغسلنى كثيرا من أثمى ومن خطيئتى طهرنى " (مزامير 2:51) . " أذا كان أحد فى المسيح فهو خليقة جديدة . الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل صار جديدا " (كورونثوس الثانية 17:5) .
لماذا يجب عليك عدم الأقدام على الأنتحار ؟ صديقي - أستعد لأصلاح ما تم كسره وبالتحديد حياتك الحاليه التى تريد أنهاؤها بالأنتحار. لقد كتب النبي أشعياء "روح السيد الرب على لأن الرب مسحنى لأبشر المساكين أرسلنى لأعصب منكسري القلب لأنادى للمسبين بالعتق وللمأسورين بالأطلاق. لأنادى بسنه مقبولة للرب وبيوم أنتقام لألهنا لأعزى كل النائحين. لأجعل لنائحى صهيون لأعطيهم جمالا عوضا عن الرماد ودهن فرح عوضا عن النوح ورداء تسبيح عوضا عن الروح اليائسه ويدعون أشجار البر غرس الرب للتمجيد" (أشعياء 1:61-3) .
تعال ليسوع ، دعه يرد لك فرحك وثقتك بنفسك من خلال عمله الجديد فى حياتك. "رد لى بهجة خلاصك وبروح منتدبه أعضدنى . يا رب أفتح شفتى فيخبر فمى بتسبيحك . لأنك لا تسر بذبيحه وألا فكنت أقدمها بمحرقة لا ترضى . ذبائح الله روح منكسرة . القلب المنكسر والمنسحق يا الله لا تحتقره " (مزامير 12:51 و 15-17 ).
هل ستقبل الرب كمخلصك وراعيك ؟ أنه سيقود خطواتك وأفكارك كل يوم ، من خلال كلمته، الكتاب المقدس " أعلمك وأرشدك الطريق التى تسلكها أنصحك عينى عليك " (مزامير 8:32) .
" فيكون أمان أوقاتك وفرة خلاص وحكمه ومعرفه . مخافة الرب هى كنزه " (أشعياء 6:33).
فى المسيح ستكون لك صراعات ولكنك الآن لديك أمل. هو "صديق ألزق من الأخ " (أمثال 24:18) . لتكن نعمة الرب يسوع معك فى ساعة أتخاذ قرارك .
أذا قررت أن تثق فى الرب يسوع المسيح كمخلصك ردد هذه الكلمات فى قلبك .
" يا رب - أنا أحتاجك فى حياتى . أرجوك أغفر لى كل ما فعلته . أنا أضع ثقتى فى يسوع المسيح وأؤمن أنه مخلصى . أرجوك أغسلنى ، أشفني ، ورد لى بهجتي فى الحياة . أشكرك لأجل محبتك وأشكرك لأجل موت يسوع لأجلى ".
هل اتخذت قراراً بأن تتبع يسوع بسبب ما قرأته هنا؟ إن كان كذلك، من فضلك اضغط على الجملة الموجودة في نهاية الصفحة "قبلت المسيح اليوم".
Top of Form
Bottom of Form
السؤال: كيف أعرف أرادة الله فى حياتى؟ ماذا يقول الكتاب المقدس عن معرفة أرادة الله؟
الجواب: هناك مفتاحين رئيسيين لمعرفه أرادة الله فى أى موقف (1) يجب أن تتأكد بأن ما تطلبه غير مرفوض أو منهي عنه فى الكتاب المقدس. (2) يجب أن تتأكد بأن الشىء الذى أنت مقدم عليه سيمجد الله وسيساعدك فى نموك الروحي . أذا توافر البندين السابقين والله لم يستجب بعد لطلبتك أذا فى الغالب أن طلبتك هى ليست أرادة الله لك. أو ربما يجب عليك الانتظار لفترة أطول . أن معرفه أرادة الله قد يكون صعبا أحيانا. أن بعض الناس يريدون من الله أن يملى عليهم ما يجب عليهم فعله ، أين يجب أن يعملوا ، أين يسكنون ، من يتزوجون ...الخ. روميه 2:12 يقول لنا " ولا تشاكلوا هذا الدهر. بل تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم لتختبروا ما هى أرادة الله الصالحه المرضيه الكامله".
أن الله نادرا ما يعطينا أجابات مباشرة وواضحه. أن الله يعطينا الفرصه للأختيار. أن القرار الوحيد الذى لا يريدنا الله أن نتخذه هو أن نخطىء أو نسعى ضد أرادته. أن الله يريدنا أن نتخذ قرارات تتفق مع أرادته. كيف تعرف ما هى أرادة الله لك؟ أذا كنت تعيش حياتك مع الله وتطلب أرادته فى حياتك سيغرس الله رغباته فى حياتك . المفتاح هو أن تريد مشيئة الله وليس مشيئتك أنت " تلذذ بالرب فيعطيك سؤل قلبك " (مزمور 4:37). أذا كان الكتاب المقدس لا يقدم تحذيرا ضد هذا الشيء وأذا كان سيفيدك روحيا - أذا الكتاب المقدس سيسمح لك أن تتخذ القرار وتتبع ما تشعر به فى قلبك.
السؤال: ماذا يقول الكتاب المقدس عن الشخص المديون؟ هل الديون المادية دائماً ما تكون شيء غير جيد؟ هل من الخطاء اقتراض أو تسليف النقود؟
الجواب: لقد أوصانا الرسول بولس بألا ندان بأي شيء فيما عدا الحب و نجد في الرسالة الي رومية 8:13 تذكرة لنا بعدم رضاء الله علي جميع أشكال الديون الغير مستوفاة في وقتها (أنظر أيضاً 21:37). وعادة ما نفكر في الدين كعبء مادي. ولكن أن نظرنا لذلك المقطع الكتابي بأكمله (رومية 1:13-10)، يبدو أن بولس يتحدث عن أكثر من العبء المادي (رومية 7:13). فأنه لا يتحدث عن الضرائب والتعاريف المفروضة علينا من قبل الحكومة فقط، بل يتناول الأحترام الواجب علينا للسلطات العليا. فكلنا مديونون لنعمة الله. فكما لمسنا محبة الله، يجب علينا أن نظهر ذلك الحب لمن هم حولنا من أقربائنا، جيراننا، وزمائلنا – وحتي الذين يفرضون علينا الضرائب.
وبعض الناس يتشككون في صحة فرض الفوائد علي القروض، ولكن هذا مبدأ قديم ومذكور عدة مرات في الكتاب المقدس (أمثال 8:28 و متي 27:25). ونجد أنه في الشريعة المطبقة علي شعب اسرائيل في قديم الزمن تحرم فرض الفوائد علي نوع واحد من القروض – وهي القروض المقدمة للفقراء (لاويين 35:25-38). وهذا القانون كان له تأثير أجتماعي، ومادي، بل وأيضاً روحي. فدعونا نتناول نقطتين مهمتين: أولاً، الشريعة ساعدت الفقراء بمحاولة منع تدهور حالتهم. فأنه ليس من السهل المعيشة في الفقر أو الاقتراض بما في ذلك من مهانة السؤال. فأن كان علي الفقراء دفع فوائد عن ما قاموا بأقتراضه فهذا بالطبع سيؤدي الي تدهور حالتهم وليس مساعدتهم.
وثانياً، يمكننا استخلاص درس روحي هام من هذا الجزء من الشريعة. فبتغاضي المقرض عن قرض الفقير فأنه ينعم عليه. ورغم أنه لا يستطيع استثمار الأموال التي أقرضها له. فأنها في الحقيقة طريقة عملية من خلالها يعبر عن تقديره لله وذلك بعدم مجازاة الناس "فوائد" عما ينعم به عليهم. وكما أنعم الله علي شعب اسرائيل بأخراجهم من أرض مصر بينما كانوا عبيداً بلا أمل وبلا أرض (لاويين 38:25)، فأنه قد توقع منهم أن ينعموا علي الفقراء فيما بينهم.
والحقيقة أننا كمسيحيون نتعرض لموقف مماثل لذلك. فحياة، وموت، وقيامة يسوع المسيح دفع ثمن ديننا لله. والآن لدينا الفرصة لمساعدة من هم في احتياج، خاصة من المؤمنيين، حتي لا تتصاعد متاعبهم المادية. ولقد أعطي المسيح مثلاً لذلك عن دائنين وتعاملهم مع التسامح (متي 23:18-35). وأيضاً يوصي تلاميذه: "اشفوا مرضي، طهروا برصاً، أقيموا موتي، أخرجوا شياطين. مجاناً أخذتم، مجاناً أعطوا" (متي 8:10).
فالكتاب المقدس لا يشجع أو يحرم اقتراض النقود. ولكن حكمة الكتاب المقدس تعلمنا الا نقع أنفسنا في الديون الطائلة. فالديون تجعلنا عبيداً لمن له نحن مدانون. وفي نفس الوقت نحن نتفهم أن الحصول علي قرض هو في بعض الأحيان "شر لابد منه". وطالما نتعامل مع الأموال بحكمة ولا ندع عبء دفع الدين يتسلط علينا – يمكن للمسيحي الأتجاة الي الحصول علي قرض ان اضطر لذلك.
السؤال: ماذا يقول الكتاب المقدس عن الشخص المديون؟ هل الديون المادية دائماً ما تكون شيء غير جيد؟ هل من الخطاء اقتراض أو تسليف النقود؟
الجواب: لقد أوصانا الرسول بولس بألا ندان بأي شيء فيما عدا الحب و نجد في الرسالة الي رومية 8:13 تذكرة لنا بعدم رضاء الله علي جميع أشكال الديون الغير مستوفاة في وقتها (أنظر أيضاً 21:37). وعادة ما نفكر في الدين كعبء مادي. ولكن أن نظرنا لذلك المقطع الكتابي بأكمله (رومية 1:13-10)، يبدو أن بولس يتحدث عن أكثر من العبء المادي (رومية 7:13). فأنه لا يتحدث عن الضرائب والتعاريف المفروضة علينا من قبل الحكومة فقط، بل يتناول الأحترام الواجب علينا للسلطات العليا. فكلنا مديونون لنعمة الله. فكما لمسنا محبة الله، يجب علينا أن نظهر ذلك الحب لمن هم حولنا من أقربائنا، جيراننا، وزمائلنا – وحتي الذين يفرضون علينا الضرائب.
وبعض الناس يتشككون في صحة فرض الفوائد علي القروض، ولكن هذا مبدأ قديم ومذكور عدة مرات في الكتاب المقدس (أمثال 8:28 و متي 27:25). ونجد أنه في الشريعة المطبقة علي شعب اسرائيل في قديم الزمن تحرم فرض الفوائد علي نوع واحد من القروض – وهي القروض المقدمة للفقراء (لاويين 35:25-38). وهذا القانون كان له تأثير أجتماعي، ومادي، بل وأيضاً روحي. فدعونا نتناول نقطتين مهمتين: أولاً، الشريعة ساعدت الفقراء بمحاولة منع تدهور حالتهم. فأنه ليس من السهل المعيشة في الفقر أو الاقتراض بما في ذلك من مهانة السؤال. فأن كان علي الفقراء دفع فوائد عن ما قاموا بأقتراضه فهذا بالطبع سيؤدي الي تدهور حالتهم وليس مساعدتهم.
وثانياً، يمكننا استخلاص درس روحي هام من هذا الجزء من الشريعة. فبتغاضي المقرض عن قرض الفقير فأنه ينعم عليه. ورغم أنه لا يستطيع استثمار الأموال التي أقرضها له. فأنها في الحقيقة طريقة عملية من خلالها يعبر عن تقديره لله وذلك بعدم مجازاة الناس "فوائد" عما ينعم به عليهم. وكما أنعم الله علي شعب اسرائيل بأخراجهم من أرض مصر بينما كانوا عبيداً بلا أمل وبلا أرض (لاويين 38:25)، فأنه قد توقع منهم أن ينعموا علي الفقراء فيما بينهم.
والحقيقة أننا كمسيحيون نتعرض لموقف مماثل لذلك. فحياة، وموت، وقيامة يسوع المسيح دفع ثمن ديننا لله. والآن لدينا الفرصة لمساعدة من هم في احتياج، خاصة من المؤمنيين، حتي لا تتصاعد متاعبهم المادية. ولقد أعطي المسيح مثلاً لذلك عن دائنين وتعاملهم مع التسامح (متي 23:18-35). وأيضاً يوصي تلاميذه: "اشفوا مرضي، طهروا برصاً، أقيموا موتي، أخرجوا شياطين. مجاناً أخذتم، مجاناً أعطوا" (متي 8:10).
فالكتاب المقدس لا يشجع أو يحرم اقتراض النقود. ولكن حكمة الكتاب المقدس تعلمنا الا نقع أنفسنا في الديون الطائلة. فالديون تجعلنا عبيداً لمن له نحن مدانون. وفي نفس الوقت نحن نتفهم أن الحصول علي قرض هو في بعض الأحيان "شر لابد منه". وطالما نتعامل مع الأموال بحكمة ولا ندع عبء دفع الدين يتسلط علينا – يمكن للمسيحي الأتجاة الي الحصول علي قرض ان اضطر لذلك.
السؤال: هل يحق للمسيحي الذهاب للأطباء للعلاج؟
الجواب: يشير الكتاب المقدس الي الأطباء في عشرات المرات. والآية الوحيدة التي يمكن تفسيرها بالخطاء علي أنها تحث علي عدم الذهاب الي الأطباء موجودة في أخبار الأيام الثاني 12:16 "وفي مرضه أيضاً لم يطلب الرب بل الأطباء". ولكن هذه كانت حالة خاصة تعبر عن اختيار ذلك الشخص بالذات.
وهناك الكثير من الآيات التي تحث علي "تلقي العلاج" مثل الآيات التي تتناول تضميد الجراح الموجودة في (أشعياء 6:1)، والعلاج بالزيت (يعقوب 14:5)، وبالزيت والخمر (لوقا 34:10)، وبأوراق الشجر (حزقيال 12:47)، وبشرب الخمر (تيموثاوس الأولي 23:5)، وبالسلفة مثل دهن جلعاد (أرميا 22:8). ونجد أيضاً أن لوقا كاتب أنجيل لوقا و أعمال الرسل يشير اليه بولس "بالطبيب الحبيب" (كولوسي 14:4).
وفي أنجيل مرقس 25:5-30 نجد قصة أمرأة تعاني من النزيف الحاد ولم يستطع أي من الأطباء علاجها بعد أن صرفت كل نقودها. فأتت الي يسوع وظنت في نفسها أنها أن قامت بلمس طرف لباسه ستشفي، فقامت بلمس طرف لباسه ونالت الشفاء.
ونجد أن يسوع يجيب سؤال الفريسيين عندما قاموا بسؤاله لماذا يقضي وقته مع الخطاة والعشارين بالتالي: "لا يحتاج الأصحاء الي طبيب بل المرضي" (متي 12:9). ومن الآيات السابقة يمكننا استخلاص الآتي:
1) الأطباء ليسوا الله ولا يجب اعتبارهم كذلك. ففي بعض الأحيان يمكنهم المساعدة بينما يخفقون في الأحيان الأخري.
2) لا يوجد أي شيء في الكتاب المقدس يدين العلاج علي يد الأطباء.
3) يجب اللجوء لله وأن نسأله التدخل مهما كانت الحالة (يعقوب 2:4 و 13:5). هو لا يعدنا أن يجيبنا بالطريقة التي نطلبها (أشعياء 8:55-9)، ولكن لدينا الضمان أنه يحبنا وأنه يجعل كل الأشياء تعمل لصالحنا (مزمور 8:145-9).
فهل يحق لنا كمسيحيون الذهاب للأطباء وتلقي العلاج علي أيديهم؟ الله خلقنا كمخلوقات ذكية قادرة علي التفكير والتوصل الي أدوية تمكننا من تطبيب أجسادنا. ولا يوجد أي مانع لتطبيق هذه المعرفة للعمل علي صحتنا الجسدية. ويمكننا النظر الي الأطباء كهبة من الله يمنحنا من خلالها الصحة والمعافاة. ولكن أيماننا وثقتنا هما دائماً في الله الشافي، وليس الأطباء أو العلاج. والله يعد بأن يعطينا حكمة في ظروفنا الصعبة (يعقوب 5:1).
السؤال: هل يجب علي المسيحي ممارسة التمرينات الرياضية؟ ماذا يقول الكتاب المقدس عن الصحة؟
الجواب: تيموثاوس الأولي 8:4 يخبرنا، "لأن الرياضة الجسدية نافعة لقليل، ولكن التقوي نافعة لكل شيء، اذ لها موعد الحياة الحاضرة والعتيدة". ونلاحظ أن الآية لا تقول أنه لا فائدة من التمرينات الرياضية! بل تقول أنها مفيدة ولكن تضع الأهمية الأولي علي التقوي. وأيضاً نجد أن الرسول بولس يستخدم التدريب الجسدي لتوضيح حقائق روحية. كورنثوس الأولي 24:9-27 "الستم تعلمون أن الذين يركضون في الميدان جميعهم يركضون، ولكن واحداً يأخذ الجعالة؟ هكذا اركضوا لكي تنالوا" وفي تيموثاوس الثانية 5:2 "وأيضاً ان كان أحد يجاهد، لا يكلل ان لم يجاهد قانونياً" وأيضاً تيموثاوس الثانية 7:4 "قد جاهدت الجهاد الحسن، أكملت السعي، حفظت الأيمان".
فمن الواضح أنه لا يوجد أي خطاء في ممارسة التمرينات الرياضية. بل علي العكس فالكتاب المقدس واضح في توصيتنا علي الأعتناء بأجسادنا (كورنثوس الأولي 19:6-20). وأفسس 29:5 يخبرنا "فانه لم يبغض أحد جسده قط، بل يقوته ويربيه، كما الرب أيضاً للكنيسة". ودائماً ما يوصي الكتاب المقدس ضد الجشع (تثنية 20:21 و أمثال 2:23 و بطرس الثانية 5:1-7 و تيموثاوس الثانية 1:3-9 و كورنثوس الثانية 5:10). وأيضا يحذر الكتاب المقدس من الخيلاء (صموئيل الأولي 7:16 و أمثال 30:31 و بطرس الأولي 3:3-4). فماذا يقول الكتاب المقدس عن الصحة؟ كن صحياً! كيف نحقق ذلك الهدف؟ بالأعتدال في تناول الطعام وممارسة التمرينات الرياضية. هذه هي الوصفة الكتابية.
السؤال: ماذا يقول الكتاب المقدس عن اللجوء للقضاء؟
الجواب: كورنثوس الأولي 1:6-8 يوصي المؤمنيين بعدم حل خلافاتهم في المحاكم. اذ ذلك يعتبر هزيمة روحية للمسيحي الغير قادر علي مغفرة أخية والتصالح معه. فلم سيرغب أي شخص في أن يصبح مسيحياً أن كانوا المسيحيون غير مختلفون عن أهل العالم؟ ولكن هناك بعض الظروف التي تتطلب التدخل القضائي لحلها وذلك بعد أتباع نظام الصلح المسيحي المذكور في (متي 15:18-17). ويجب تذكر أن هذا الأتجاه يجب اللجوء اليه بعد الصلاة المكثفة وطلب الحكمة (يعقوب 5:1) وكذلك طلب المشورة من قائد روحي.
كورنثوس الأولي 4:6 يقول "فان كان لكم محاكم في أمور هذه الحياة، فأجلسوا المحتقرين في الكنيسة قضاة!". ومبدأ كورنثوس الأولي 1:6-6 يتعامل مع الخلافات الكنسية، ولكن يشير الرسول بولس الي النظام القضائي عند تناول أشياء تتعلق بحياته. ويعني بذلك الأمور الأخري في حياته التي لا تتعلق بأحوال الكنيسة. فهو يؤكد أن الخلافات الكنسية يجب أن يتم حلها داخلياً وبدون اللجوء الي القضاء.
ونجد أن سفر أعمال الرسل والأصحاح 21 وبدءاً من عدد 26 يتحدث عن القبض علي بولس وأتهامه باطلاً. وفي أصحاح 22 نقرأ في عدد 24، "أمر الأمير أن يذهب به الي المعسكر، قائلاً أن يفحص بضربات، ليعلم لأي سبب كانوا يصرخون عليه هكذا. فلما مدوه للسياط، قال بولس لقائد المئة الواقف: "أيجوز لكم أن تجلدوا أنساناً رومانياً غير مقضي عليه؟" ونجد هنا أن بولس قد استخدم القانون الروماني وحقوق جنسيته لحماية نفسه. فلا مانع من اللجوء للقانون مادام الأنسان يتجه بقلب طاهر ولسبب قوي.
كورنثوس الأولي 7:6 يعلن، "فالأن فيكم عيب مطلقاً، لأن عندكم محاكمات بعضكم مع بعض. لماذا لا تظلمون بالحري؟ لماذا لا تسلبون بالحري؟" وهنا يتناول بولس شهادة المؤمن. فأنه من الأفضل أن نظلم ونستغل وتساء معاملتنا من أن نبعد شخص ما عن المسيح برفع قضايا ضدهم. ما هو الأهم، التأكد من الوصول الي حقوقنا أم التأكد من سماع ذلك الشخص عن الاله الحق؟
وفي النهاية، هل يتسني لمسيحي رفع قضية علي مسيحي آخر فيما يتعلق بشئون الكنيسة؟ كلا قطعاً! ماذا عن فيما يتعلق بالأحوال الشخصية؟ ان كان هناك أي طريقة لتفادي المحاكم، فيجب علي المسيحي اللجوء لذلك. ولكن في بعض الأحيان ومثال لذلك حماية الأنسان لحقوقه كما فعل الرسول بولس يمكن للشخص اللجوء للنظام القضائي لفض النزاع.
السؤال: ماذا يخبرنا الكتاب المقدس عن الهدف من الحياة ؟
الجواب: الكتاب المقدس واضح جداً عما يجب ان يكون الهدف من الحياة!
وتبعاً للكتاب المقدس فالهدف من الحياة موضح في الأمثلة التالية:
سليمان: نجد أنه بعد ما تناول خطورة الحياة في العالم وكأن العالم ومافيه هو بداية ونهاية كل شيء، ينهي سليمان حديثة بهذه التعليقات في سفر الجامعة: "فلنسمع ختام الأمر كله. اتق الله واحفظ وصاياه، لأن هذا هو الانسان كله، لأن الله يحضر كل عمل الي الدينونة، علي كل خفي، ان كان خيراً أو شراً" (جامعة 13:12-14). ويقول سليمان أن الهدف من الحياة هو تمجيد الله بأفكارنا وحياتنا وأن نتبع وصاياه، لأننا سنقف أمام الله في يوم الحساب.
داوود: نجد أنه علي خلاف الذين وجدوا نصيبهم في هذه الحياة، قام بالبحث عن شبعه في الزمن الآتي. وقد قال داوود "أما أنا فبالبر أنظر وجهك. أشبع اذا استيقظت بشبهك" (مزمور 15:17). فبالنسبة لداوود، شبعه ورضاه سيتحققون يوم يصبح (في الحياة الآتية) يري وجه الله (يتمتع بالشركة معه) وأن يصبح مثله (يوحنا الأولي 2:3).
آساف: في مزمور 73 يتحدث أنه كان علي حافة حسد الأشرار الذين لا حمل لهم والذين يتمتعون بثرواتهم التي قاموا بجمعها علي حساب شقاء الآخرين، الي أن يذكر نهايتهم المحتمة. وعلي نقيض مصير الأشرار، يتحدث في عدد 25 عن ما يهتم به ويتمناه: "من لي في السماء؟ ومعك لا أريد شيئاً في الأرض". فالعلاقة والشركة مع الله كانت بالنسبة له أهم من أي شيء دنيوي.
بولس: نجد أن الرسول بولس يتحدث عن كل ما حققه قبيل مواجهته للمسيح المقام ويحسب كل ما حققه (حتي دينياً) نفاية بالمقارنة لمعرفته بالمسيح الحي، وان كلفته هذه المعرفة جميع الأشياء. وفي فيليبي 9:3-10، يقول أن ما أراده هو "وأوجد فيه، وليس لي بري الذي من الناموس، بل الذي بايمان المسيح، البر الذي من الله بالأيمان. لأعرفه وقوة قيامته، وشركة آلامه، متشبهاً بموته". فنري أن أهتمام بولس انحصر علي معرفة المسيح والبر من خلال ايمانه به وحياة الشركة معه وان كان ذلك يعني المعاناة (تيموثاوس الثانية 12:3). وفي النهاية نجد أنه كان يتمني الوقت الذي سينضم فيه الي "أقامة الأموات".
الهدف في الحياة كما هو مدون في سفر الرؤيا:
السفر الأخير في الكتاب المقدس، هو سفر الرؤيا وهو يتناول ما سيحدث في نهاية الأيام. فبعد مجيء المسيح الثاني وملكه لمدة ألف عام علي الأرض، سيحاسب الأشرار والغير مخلصين عن أعمالهم وسيطرحون في بحيرة النار والكبريت (رؤيا 20). وستدمر السماء والأرض كما نعرفها وستخلق سماء جديدة وأرض جديدة، وسنعاين الطبيعة الجديدة. وكما هو مدون في سفر التكوين عن جنة عدن سيعيش الأنسان في شركة مع الله (رؤيا 3:21)، وستمحي أي أثار اللعنة (علي الأرض بسبب خطيئة الأنسان) وذلك يتضمن (الحزن، والمرض، والموت، والألم) (رؤيا 4:21). ويقول الله أن الذين يتغلبون علي العالم سيرثوا جميع الأشياء، سيكون لهم الهاً ويكونون له أبناء. فكما كانت البداية في التكوين، البشر المخلصون سيعيشون في شركة مع الله أحرار من الخطيئة ولعنتها في عالم جديد كامل وممجد، وسيكون لهم قلوب كاملة كما للمسيح (يوحنا الأولي 2:3-3).
الهدف من الحياة كما وصفها يسوع المسيح:
لقد خلق الله الأنسان منذ البدء لكي (1) يتمتع بالشركة مع الله (2) يتمتع بالعلاقات مع الآخرين (3) ليعمل (4) ليتسلط علي الأرض. ولكن سقط الأنسان وأرتكب الخطيئة وترتب علي ذلك، فقدانه لشركته مع الله، وصعوبة علاقاتة مع الآخرين، والمعاناة في العمل، وعدم قدرة الأنسان علي التسلط علي الأرض ان كان ذلك ممثلاً في الأحوال الجوية السيئة أو الطبيعة. وفي السماء والأرض الجديدة سيسترد الأنسان كل ما فقد منه. ولكن كيف يتمكن الأنسان من أن يصبح من جماعة الناس التي ستستمتع بالسماء والأرض الجديدة؟ وماذا يمكننا فعله الآن؟ فهل سنجد معني للحياة في الحياة الآتية؟ لقد ترك يسوع المسيح ابن الله منزله السماوي وأصبح أنساناً وأتي الي أرضنا ليدفع ثمن حياتنا الأبدية ويعطي لحياتنا معني. ولأن السبب في أنفصالنا عن الله ولعنتنا هي الخطيئة، نجد أن انجيل متي يقول لنا في متي 21:1 أن يسوع أتي "ليخلص شعبه من خطاياهم".
الهدف من الحياة يعتمد علي أصل البشرية:
ان كنا خلقنا نتيجة للصدفة (التطور)، فاذا نحن كائنات طبيعية حية متطورة علي درجة عالية من الأدراك. وهدفنا من الحياة ينحصر في الحياة وحفظ الفصيلة من الأنقراض حتي يحدث حدث كوني آخر فيغير من شكل الحياة. ولكننا لسنا نتيجة لحدث كوني. والعلم الحقيقي يخبرنا أننا لم نتطور من فصيلة لأخري. فالتطور يدعي علم بطريق الخطأ لأنه أيمان بطريقة معينة تماماً كأيماننا بالخلق.
وبتطور العلم نجد أنه من المستحيل أثبات تطور الخلايا كما كان مرجح سابقاً وأن تتطلب ذلك ملايين من السنيين. ولا تعضد الحفريات نظرية التطور. وعلي العكس فأننا نجد أن الحفريات الحديثة تعضد ما هو مدون في سفر التكوين عن وجود فصائل مختلفة من الحيوانات في نفس الوقت وكثير من هذه الحيوانات موجود اليوم. وتطور بعض الفصائل مثل الطيور واتخاذها أشكال متعددة هو شيء لا نقاش فيه ولا يتعارض مع مبدأ الخليقة الموجود في الكتاب المقدس. وببحث الخلايا نجد أن الكتاب صادق في أن الحياة منبعها خالق مبدع. ولأننا مخلوقين من الله فهدفنا من الحياة هو ما يعلمه الله لنا.
السؤال: ماذا يقول الكتاب المقدس بشأن عمل المرأة خارج المنزل؟
الجواب: يختلف الكثير من الأزواج حول أحقية المرأة في العمل خارج المنزل. إن الكتاب المقدس يقدم لنا تعليم واضح بشأن دور المرأة. يقدم الرسول بولس في رسالته إلى تيطس 2: 3-4 هذه التوجيهات حول تدريب النساء كبيرات السن للشابات المتزوجات: "... ينصحن الحدثات أن يكن محبات لرجالهن ويحببن أولادهن، متعقلات، عفيفات، ملازمات لبيوتهن، صالحات، خاضعات لرجالهن، لكي لا يجدف على كلمة الله." في هذا المقطع الكتابي يتضح أنه عندما يكون هناك أطفال في العائلة، فهنا تكمن المسئولية الأولى للزوجات الشابات. فهو يطلب من النساء الأكبر في السن أن تعلمن الأصغر سناً وأن تعشن حياة تمجد الله. مع وضع هذه المسئوليات في الإعتبار فيمكن للمرأة الأكبر سناً أن تقضي وقتها بحسب إرشاد الرب وبحسب إختيارها.
يتكلم سفر الأمثال في الإصحاح 31 عن "المرأة الفاضلة". فمن بداية الآية 11 يمدح الكاتب هذه المرأة لأنها تفعل ما بوسعها للعناية بعائلتها. فهي تعمل جاهدة عل تنظيم بيتها وعائلتها. تبين الآيات 16، 18، 24، 25 أنها مجتهدة جداً حتى أنها تسهر لكي تعمل وتوفر دخلاً إضافياً لعائلتها. إد دوافع هذه المرأة مهمة لأن نشاطها التجاري كانت وسيلة لهدف، وليست هدفاً في حد ذاتها. كانت تدبر إحتياجات عائلتها، وليست تعمل لكي تطور مهنتها، أو تعمل لكي تنافس جيرانها. كان عملها ثانوياً بالمقابل مع دعوتها الحقيقية – أي وكالتها عن زوجها وأولادها وبيتها.
لا نجد أن موضع في الكتاب المقدس يمنع المرأة من العمل خارج المنزل. ولكن الكتاب المقدس يعلم المرأة ترتيب أولوياتها. إذا كان العمل خارج المنزل يتسبب في أن تهمل المرأة أولادها وزوجها فيكون من الخطأ أن تعمل تلك المرأة خارج المنزل. إما إذا إستطاعت المرأة المسيحية أن تعمل خارج المنزل وفي نفس الوقت أن توفر بيئة محبة ودافئة لأولادها وزوجها فيكون من المقبول أن تعمل خارج المنزل. ومع وضع هذه المباديء في الإعتبار فهناك حرية في المسيح. فلا يجب إدانة النساء اللواتي تعملن خارج المنزل وكذلك لا يجب الإزدراء بالنساء اللواتي تركزن جهودهن على مسئوليتهن المنزلية.
السؤال: ماذا يقول الكتاب المقدس بشأن تأدية المؤمنين للخدمة العسكرية؟
الجواب: يقدم الكتاب المقدس الكثير بشأن تأدية الخدمة العسكرية. وبينما نجد أن الكثير من إشارات الكتاب المقدس للعسكرية هي مجرد صور رمزية، إلا أن بعض الآيات تتصل بهذا السؤال بصورة مباشرة. لا يقول الكتاب المقدس أي شيء بصورة محددة بشأن إنضمام المؤمنين للخدمة العسكرية من عدمه. ولكن في نفس الوقت، يمكن أن يطمئن المؤمنين لحقيقة إحترام الكتاب المقدس للجنود، وأن يعرفوا أن هذا الدور يتفق مع نظرة الكتاب المقدس للعالم.
إننا نجد أول مثال للخدمة العسكرية في العهد القديم (تكوين 14)، عندما خطف كدرلعومر، ملك عيلام، وحلفاؤه لوط إبن أخي إبراهيم. أعد إبراهيم العدة لمعونة لوط بأن جمع 318 رجلاً مدرباً من بيته وهزم العيلاميين. هنا نرى قوات مسلحة تقوم بمهمة نبيلة – وهي إنقاذ وحماية الأبرياء.
وفي مرحلة تاريخية لاحقة، قامت الأمة الإسرائيلية بتطوير جيشاً لها. ربما كان إحساسهم أن الله هو المحارب الأعظم وهو الذي يحمي شعبه بغض النظر عن قوتهم العسكرية سبباً لتباطوء إسرائيل في تكوين الجيش. فقد جاء تطوير الجيش النظامي في إسرائيل بعد أن صار لها نظاماً سياسياً مركزياً في عهد شاول الملك ثم داود وسليمان. كان شاول هو أول من شكّل جيشاً دائماً (صموئيل الأول 13: 2؛ 24: 2؛ 26: 2).
ما بدأه شاول أكمله داود. فقد زاد عدد الجيش، وأحضر قوات مأجورة من المناطق الأخرى الموالية له (صموئيل الثاني 15: 19-22) وسلّم قيادة الجيش المباشرة ليوآب رئيس الجيش. في عهد الملك داود أصبحت إسرائيل أكثر عدوانية في سياستها الحربية، وضمت إليها مناطق مجاورة مثل عمون (صموئيل الثاني 11: 1؛ أخبار الأيام الأول 20: 1-3). أسس داود نظاماً دورياً للجيش يتكون من إثنا عشر مجموعة تتألف كل منها من 24000 جندي وتؤدي كل مجموعة الخدمة العسكرية لمدة شهر كل سنة (أخبار الأيام 27). ورغم أن ملك الملك سليمان كان يتسم بالسلام، إلا أنه قام بتوسعة جيوشه وأضاف إليها المركبات والخيّالة (ملوك الأول 10: 26). إستمر وجود الجيش النظامي (رغم أنه إنقسم مع إنقسام المملكة بعد موت سليمان) حتى عام 586 ق.م. حيث لم تعد إسرائيل (يهوذا) لها وجود كوحدة سياسية.
في العهد الجديد، تعجّب يسوع عندما أتي إليه قائد المئة الروماني (ضابط مسئول عن مئة جندي). كانت إستجابة قائد المئة ليسوع تبين فهمه للسلطة وكذلك إيمانه بيسوع (متى 8: 5-13). لم يشجب يسوع مهنة هذا الرجل. كما نجد في العهد الجديد مدح للعديد من القادة العسكريين لإيمانهم بالمسيح، ومخافتهم لله، وصلاحهم (متى 8: 5؛ 27: 54؛ مرقس 15: 39-45؛ لوقا 7: 2؛ 23: 47؛ أعمال الرسل 10: 1؛ 21: 32؛ 28: 16).
قد تتغير الأماكن والألقاب، ولكن علينا أن نقدّر قواتنا المسلحة بمثل تقدير قادة المئة في الكتاب المقدس. إن مكانة الجندي جديرة بالإحترام. فمثلاً نجد أن بولس يصف أبفرودتس، زميله في الإيمان على أنه "متجند" معه (فيلبي 2: 25). كما يستخدم الكتاب المقدس مصطلحات حربية لوصف التشدد بالمسيح بأن نلبس سلاح الله الكامل (أفسس 6: 10-20)، ويتضمن هذا أدوات الجندي – الخوذة والدرع والسيف.
نعم، إن الكتاب المقدس يعالج موضوع الخدمة العسكرية، بصورة مباشرة وغير مباشرة. إن الرجال والسيدات المؤمنين الذين يخدمون بلادهم بإخلاص وكرامة يستطيعون أن يكونوا واثقين أن الخدمة التي يؤدونها تجد كل تعضيد وإحترام من الله سيدنا. إن الذين يؤدون الخدمة العسكرية بكرامة وأمانة يستحقون منا كل تقدير وإمتنان.
السؤال: هل يتوقع الله أن يشارك المؤمنين في الإنتخابات؟
الجواب: قناعتنا هي أنه من واجب ومسئولية كل شخص مؤمن أن يشارك بإدلاء صوته في الإنتخابات لصالح القادة الذين يؤيدون المباديء المسيحية. بالتأكيد الله هو الذي يسيطر على الكل، ولكن هذا لا يعني أننا نقف مكتوفي الأيدي إزاء تحقيق مشيئته. لقد أوصانا أن نصلي من أجل قادتنا (تيموثاوس الأولى 2: 1-4). أما فيما يخص السياسة والقيادة السياسية فهناك دليل كتابي على عدم رضى الله عن إختياراتنا لقادتنا أحياناً (هوشع 8: 4). إن الدليل على سيطرة الخطية على العالم واضح في كل مكان. وكثير من المعاناة التي نراها على الأرض سببها القيادة غير التقية (أمثال 28: 12). يعلم الكتاب المقدس المؤمنين أن يطيعوا السلطات الحاكمة ما لم تتعارض مع وصايا الله (أعمال الرسل 5: 27-29؛ رومية 13: 1-7). كمؤمنين يجب أن نسعى لإختيار قادة ينقادون بدورهم لخالق الكون (صموئيا الأول 12: 13-25). فلا يجب أبداً مساندة مرشحين أو سياسات تناقض وصايا الكتاب المقدس الخاصة بشئون الحياة، أو العائلة، أو الزواج، أو الإيمان (أمثال 14: 34). يجب أن يدلي المؤمنون بأصواتهم في الإنتخابات بحسب ما يقودهم الله من خلال الصلاة ودراسة كلمة الله بالإضافة إلى دراسة واقع الإختيارات من المرشحين.
يعاني المسيحيين من الإضطهاد في العديد من دول العالم. فهم يرزحون تحت حكومات لا يقدرون على تغييرها وحكومات تكره إيمانهم وتخرس أصواتهم. هؤلاء المؤمنين يكرزون بإنجيل الرب يسوع المسيح مخاطرين بحياتهم نفسها. أما في الولايات المتحدة الأمريكبة فإن المؤمنين مباركين بأن لهم الحق في التعبير والحق في إختيار قادتهم دون الخوف على عائلاتهم أو أنفسهم. وفي الولايات المتحدة الأمريكية فإنه في الإنتخابات الأخيرة فإن 2 من كل 5 أشخاص مؤمنين تخلوا عن هذا الحق ولم يذهبوا لكي ينتخبوا. بل إن 1 من كل 5 مؤمنين الذين لهم حق الإنتخاب غير مقيدين أصلاً في الجداول الإنتخابية.
في يومنا وعصرنا هذا يوجد الكثيرين ممن يسعون لإزاحة إسم ورسالة المسيح تماماً خارج الساحة العامة. لهذا فإن المشاركة في الإنتخابات هي فرصة لتشجيع وحماية والمحافظة على الحكومات التي تعرف مخافة الله. أما التخلي عن هذه الفرصة معناه السماح لأولئك الذين يريدون تشويه إسم المسيح بتحقيق مآربهم في حياتنا. إن القادة الذين ننتخبهم – أو الذين لا نفعل شيء إزاء إزاحتهم من السلطة – لهم تأثير كبير على حرياتنا. فقد يختارون حماية حقنا في العبادة ونشر الإنجيل، أو يختارون أن يحدوا من هذه الحقوق. يمكنهم أن يقودوا أمتنا إما نحو البر أو نحو الدمار الأخلاقي. كمؤمنين يجب أن نقوم بدورنا وننفذ الوصية للقيام بواجباتنا المدنية (متى 22: 21).
السؤال: هل يجدر بالمؤمن أن يلعب ألعاب الفيديو؟
الجواب: بما أن كلمة الله (الكتاب المقدس) قد تمت كتابتها منذ 2000 عام، فإنها لا تتكلم بشكل واضح ومحدد عما إذا كان يجدر بالمؤمن أن يلعب ألعاب الفيديو. ولكن المباديء الكتابية بشأن إستثمار أوقاتنا ما زالت نافعة حتى اليوم. عندما يرينا الله أن نشاطاً ما يتحكم في حياتنا، يكون علينا أن نبتعد عن ما نفعله لبعض الوقت. هذا الإبتعاد أو "الصيام" يمكن أن يكون من صياماً عن الطعام، أوالأفلام، أو التليفزيون، أو الموسيقى، أو العاب الفيديو، أو أي شيء يشغلنا عن معرفة الله ومحبته وعن خدمة شعبه. بينما بعض هذه الأمور ليست أموراً سيئة في حد ذاتها إلا أنها تصبح أوثاناً إذا أخذت إنتباهنا عن محبتنا الأولى (كولوسي 3: 5؛ رؤيا 2: 4). فيما يلي بعض المباديئ لنضعها في الإعتبار سواء كان الموضوع ألعاب الفيديو أو التليفزيون، أو الأفلام، أو أية أمور أرضية.
1. هل ألعاب الفيديو تبنيني أم هي مجرد تسلية؟ هل ألعاب الفيديو تبني محبتك للرب، ومعرفتك له، وخدمة الآخرين؟ "كل الأشياء تحل لي، لكن ليس كل الأشياء توافق. كل الأشياء تحل لي، لكن ليس كل الأشياء تبني." (كورنثوس الأولى 10: 23-24؛ رومية 14: 19). عندما يمنحنا الرب وقتاً للراحة والإسترخاء، يجب أن نجد أنشطة منعشة لنتمتع بها. فهل نختار الأنشطة التي تحل لنا أم الأنشطة التي للبنيان؟ عندما يكون أمامنا الفرصة للإختيار بين ما هو حسن وما هو أفضل وما هو أفضل الكل، يجب أن نختار ما هو أفضل الكل(غلاطية 5: 13-17).
2) هل لعب ألعاب الفيديو يتمم إرادة الذات أم إرادة الله؟ إن إرادة الله لأولاده يمكن تلخيصها في أعظم وصاياه: "تحب الرب إلهك من كل قلبك، ومن كل نفسك، ومن كل قدرتك، ومن كل فكرك؛ وتحب قريبك كنفسك." (لوقا 10: 27). إرادتنا قد تلوثت بالخطية. ولأننا قد تخلصنا من رغباتنا الأنانية فيجب أن نسلم إرادتنا للرب (فيلبي 3: 7-9). إرادة الله سوف تغير إرادتنا (مزمور 143: 10). وبالتدريج تصبح إرادته لنا هي أعمق رغباتنا أيضاً.
يعتقد الكثيرين أن إرادة الله مملة ومذلة. فالصورة في أذهانهم هي صورة راهب في دير موحش أو صورة حارس الكنيسة المتضرر. ولكن على العكس من هذا، فإن من يتبعون إرادة الله لحياتهم هم أسعد الناس وأكثرهم حباً للمغامرة. تؤكد قراءة سيرة حياة أبطال تاريخيين أمثال هدسون تايلور، وآيمي كارمايكل، وكوري تن بوم، وجورج موللر مصداقية هذا الأمر. بالتأكيد واجه هؤلاء القديسين مصاعب من العالم، ومن الجسد، ومن الشيطان. وربما لم يكن لديهم الكثير من الممتلكات الأرضية، ولكن الله قد حقق أعمالاً عظيمة من خلالهم. قد تبدو إرادة الله لأول وهلة مستحيلة أو مقدسة جداً عن أن تكون ممتعة بأي شكل، ولكن الله يمنحنا القوة لتحقيقها والرغبة للإستمتاع بها. "أن أفعل مشيئتك يا إلهي سررت..." (مزمور 40: 8؛ أيضاً عبرانيين 13: 21)
3. هل تمجد ألعاب الفيديو الله؟ إن بعض ألعاب الفيديو تمجد العنف، والخلاعة والقرارات الغبية (مثلا: "خرجت من السباق، لذا سأحطم سيارتي!") كمؤمنين يجب أن تمجد أفعالنا الله (كورنثوس الأولى 10: 31) وتساعدنا على النمو في معرفة المسيح ونعمته.
4. هل ينتج عن ألعاب الفيديو أعمال صالحة؟ "لأننا نحن عمله، مخلوقين في المسيح يسوع لأعمال صالحة قد سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها." (فيلبي 2: 10؛ أنظر أيضاً تيطس 2: 11-14؛ وبطرس الأولى 2: 15). إن الكسل والأنانية هما إنتهاك لهدف الله لنا – الذي هو أن نعمل أعمال صالحة من أجل الآخرين (كورنثوس الأولى 15: 58، وأيضاً غلاطية 6: 9-10).
5. هل ألعاب الفيديو تظهر ضبط النفس؟ قال الكثيرين أن ألعاب الفيديو يمكن أن تصبح إدماناً أو هوساً. ولا مكان في حياة المؤمن لمثل هذه الأمور. يقارن بولس حياة المؤمن بحياة اللاعب الرياضي الذي يتدرب حتى يربح الجائزة. ولدى المؤمنين دافع أعظم لكي يعيشوا حياة التميز وضبط النفس والذي هو المكافأة الأبدية في السماء (كورنثوس الأولى 9: 25-27).
6. هل لعب ألعاب الفيديو يفتدي الوقت؟ سوف تعطي حسابا عن كيفية قضاءك للدقائق المحدودة التي بين يديك. إن قضاء ساعات طويلة في لعب ألعاب الفيديو لا يمكن أن يسمى إستخداماً جيداً للوقت. "فانظروا كيف تسلكون بالتدقيق – لا كجهلاء بل كحكماء، مفتدين الوقت لأن الأيام شريرة. من أجل ذلك لا تكونوا أغبياء بل فاهمين ما هي مشيئة الرب." (أفسس 5: 15-17). "لكي لا يعيش أيضاً الزمان الباقي في الجسد، لشهوات الناس، بل لإرادة الله." (بطرس الأولى 4: 2؛ كولوسي 4: 5؛ يعقوب 4: 14؛ بطرس الأولى 1: 14-22).
7. هل يجتاز لعب ألعاب الفيديو إمتحان فيلبي 4: 8؟ "أخيراً أيها الإخوة، كل ما هو حق، كل ما هو جليل، كل ما هو عادل، كل ما هو طاهر، كل ما هو مسر، كل ما صيته حسن، إن كانت فضيلة، وإن كان مدح، ففي هذه إفتكروا." (فيلبي 4: 8) عندما تلعب ألعاب الفيديو هل يكون ذهنك مركزاً على أمور مقدسة أم أمور عالمية؟
8. هل يتناسب لعب ألعاب الفيديو مع هدف حياتي؟ كتب الرسول بولس يقول أنه في الأيام الأخيرة سيكون الناس "...محبين للذات دون محبة لله." (تيموثاوس الثانية 3: 4). إن الثقافة الغربية ينطبق عليها هذا الوصف. فنحن نحب اللعب. ويصبح غير المؤمنين مدمنين لوسائل التسلية مثل الأفلام، والرياضة، والموسيقى لأنه ليس لديهم هدف أسمى من الإستمتاع بالحياة قبل أن يموتوا. إن وسائل التسلية هذه لا تشبع (جامعة 2: 1). عندما يصبح الشخص المؤمن مدمناً لنفس الأشياء مثل غير المؤمنين، فهل يمكننا أن نقول بصدق أننا نعلن الحياة الجديدة "في جيل معوج وملتو، نضيء بينهم كأنوار في العالم." (فيلبي 2: 15)؟ أم هل نحن بهذا نثبت للآخرين أننا في الواقع لا نختلف عنهم في شيء، وأن المسيح لم يصنع إختلافاً يذكر في حياتنا؟
لقد إعتبر بولس الرسول أن معرفة ومحبة وطاعة الله هى دعوته السامية. "لكن ما كان لي ربحاً، فهذا قد حسبته من أجل المسيح خسارة، بل إني أحسب كل شيء أيضاً خسارة من أجل فضل معرفة المسيح يسوع ربي، الذي من أجله خسرت كل الأشياء، وأنا أحسبها نفاية لكي أربح المسيح، ... لأعرفه وقوة قيامته وشركة آلامه متشبهاً بموته." (فيلبي 3: 7-10). فهل لعب ألعاب الفيديو يظهر محبتي لله أو محبتي لأمور العالم؟ (يوحنا الأولى 2: 15-17).
9. هل لعب ألعاب الفيديو يعطيني منظور للأبدية؟ ينتظر المؤمنين رجاء المكافآت الأبدية في السماء إذا كانوا أمناء هنا على الأرض (أنظر متى 6: 19-21؛ وأيضاً كورنثوس الأولى 3: 11-16). إذا كان تركيزنا هو أن نحيا للأبدية بدلا من اللذات الأرضية الزائلة، سنكون قد سلمنا إمكانياتنا ووقتنا وقلوبنا لخدمة الرب (كولوسي 3: 1-2؛ 23-24). إذا تسببت ممتلكاتنا أو أعمالنا في فقداننا للمكافآت الأبدية، فما هي قيمتها إذاً (لوقا 12: 33-37)؟ أحيانا يحاول المؤمنين أن يخدموا الله وأيضاً رغباتهم الشخصية. ولكن يسوع قال بوضوح: "لايقدر أحد أن يخدم سيدين" (متى 6: 24). الله يمنحنا الفرح من خلال أوقات العمل وأوقات الراحة (جامعة 5: 19؛ متى 11: 28-29؛ كولوسي 3: 23-24). لهذا يجب أن نوجد التوازن ما بين أوقات العمل وأوقات اللهو. وعندما نخصص وقتاً للراحة والإسترخاء كما فعل الرب يسوع (مرقس 6: 31)، يجب أن يكون ما نعمله للبنيان.
إذاً السؤال ليس هو: "هل يمكن أن ألعب ألعاب فيديو؟" بل بالأحرى هو: "هل ألعاب الفيديو هي أفضل الإختيارات المتاحة؟" هل هذه التسلية تبنيني، وهل تظهر محبتي لجاري، وهل تمجد الله؟ علينا أن نسعى للأعمال الصالحة، وليس مجرد الأعمال المسموح بها. فمهما كانت قيادة الرب لك في هذا الأمر، إتبعه هو بكل حماس فوق كل شيء آخر. إستعد للأبدية. فكل تضحية ستبدو غير ذات قيمة عندما تلاقي الرب يسوع.
السؤال: هل كان الرب يسوع نباتي؟ هل يجب أن يكون المؤمنين نباتيين؟
الجواب: لم يكن الرب يسوع شخص نباتي. فالكتاب المقدس يسجل أن يسوع أكل السمك (لوقا 24: 42-43) والضأن (لوقا 22: 8-15). لقد أطعم يسوع الجموع بمعجزة الخبرات والسمك، وكان هذا ليكون أمر غريب لوأنه كان شخصاً نباتيا (متى 14: 17-21). وفي رؤية للرسول بطرس أعلن يسوع أن جميع الأطعمة طاهرة بما فيها لحم الحيوانات (أعمال 10: 10-15). لقد اعطى الله البشرية التصرح بأكل اللحوم بعد الطوفان في وقت نوح (تكوين 9: 2-3)، ولم يلغي الله هذا التصريح في أي وقت لاحق.
بعد أن وضحنا هذا، نقول أنه ليس من الخطأ أن يختار الشخص المؤمن أن يكون نباتياً. فالكتاب المقدس لا يوصينا بأكل اللحوم. فليس ثمة خطأ في الإمتناع عن أكل اللحوم. ما يقوله الكتاب بهذا الشأن هو أننا يجب ألا نفرض قناعاتنا بهذا الشأن على الآخرين ولا أن ندينهم بسبب ما يأكلونه أو لا يأكلونهز تقول رسالة رومية 14: 2-3 "واحد يؤمن أن يأكل كل شيء، وأما الضعيف فيأكل بقولاً. لا يزدر من يأكل بمن لا يأكل، ولا يدن من لا يأكل من يأكل، لأن الله قبله."
مرة أخرى نقول أن الله أعطى البشرية تصريحاً بأكل اللحوم بعد الطوفان (تكوين 9: 3). في العهد القديم كان الله قد أمر شعب إسرائيل بعدم أكل أطعمة معينة (لاويين 11: 1-47)، ولكن لم يكن هناك أي أمر إطلاقاً بعدم أكل اللحوم. لقد أعلن الرب يسوع أن كل الأطعمة طاهرة بما فيها كل أنواع اللحوم (مرقس 7: 19). وكما في كل الأمور فإن الشخص المسيحي يجب أن يصلي طالباً إرشاد الله لما يأكله. وكل ما نختار أن نأكله مقبول لدى الله طالما نقدم له الشكر من أجل توفيره لنا (تسالونيكي الأولى 5: 18). "فإذا كنتم تأكلون أو تشربون أو تفعلون شيئاً، فإفعلوا كل شيء لمجد الله" (كورنثوس الأولى 10: 31).
السؤال: ما هي النظرة المسيحية للتقاعد؟
الجواب: مع إقتراب الشخص المؤمن المسيحي من سن التقاعد، فإنه أحيانا يتساءل ما الذي يجب أن يفعله في سنوات التقاعد كمؤمن مسيحي. هل يتقاعد المؤمنين عن الخدمة عندما بلغون سن التقاعد عن العمل؟ كيف يجب أن ينظر المؤمن إلى موضوع التقاعد؟
1) رغم أنه لا يوجد مبدأ كتابي يقول بأن يتقاعد الشخص عن العمل في سن معينة، إلا أننا نجد مثال اللاويين وعملهم في خيمة الإجتماع. في سفر العدد الإصحاح الرابع يتحدث عن إنضمام الذكور من سبط لاوي للخدمة في خيمة الإجتماع في العمر مابين 25-50 عاماً، وبعد سن الخمسين يتقاعدون عن الخدمة المعتادة. كانوا يستمرون في "معاونة إخوتهم" ولكنهم لم يستمروا في العمل (عدد 8: 24-26).
2) رغم تقاعدنا عن وظائفنا (بما فيها وظائف الخدمة المسيحية)، إلا أننا يجب ألا نتقاعد أبداً عن خدمة الرب، حتى وإن تغيرت طريقة خدمتنا له. نجد مثالاً لشخصين كبيرين في السن في لوقا 2: 25-38 (سمعان وحنة) إستمرا في خدمة الرب بأمانة. كانت حنة أرملة طاعنة في السن تخدم في الهيكل يومياً بالصوم والصلاة. كما يقول الكتاب في تيطس 2 أن الرجال والسيدات العجائز يجب عليهم أن يعلموا الرجال والسيدات الأصغر سناً كيف يعيشون وذلك بأن يكونوا قدوة لهم.
3) لا يجب أن يقضي الإنسان سنوات شيخوخته فقط في طلب المتعة. يقول الرسول بولس أن الأرملة التي تعيش للإستمتاع هي ميتة رغم أنها حية (تيموثاوس الأولى 5: 6). ولكن على عكس التعليم الكتابي نجد أن الكثيرين يربطون التقاعد "بطلب المتعة" إذا كان ذلك ممكناً. هذا لا يعني أن المتقاعدين لا يمكنهم الإستمتاع برياضاتهم المفضلة أو المناسبات الإجتماعية أو أياً كان ما يرضيهم. ولكن لا يجب أن تكون هذه الأمور هي جوهر حياة الإنسان مهما كان عمره.
4) تقول رسالة كورنثوس 12: 14 أنه ينبغي أن يدَّخر الوالدون للأولاد. ولكن أفضل ما يمكن أن "يدَّخروه هو الميراث الروحي الذي يمكن أن يسلِّموه لأولادهم ولأحفادهم ولأولاد أحفادهم. فنجد أجيال من العائلات التي تأثرت حياتها بسبب صلاة "الأب" أو "الأم" لهذه العائلة. ربما تكون الصلاة هي أكثر أنواع الخدمة إثماراً لمن بلغوا سن التقاعد.
إن الشخص المؤمن لا يتقاعد إطلاقاً عن خدمة المسيح؛ بل هو فقط يُغيِّر عنوان عمله. وخلاصة القول أنه مع بلوغ الإنسان "سن التقاعد" (أياً كان هذا السن" قد يُغير طبيعة مهنته ولكن مهمة حياته في خدمة الرب لا تتغير. فأحيانا نجد أن هؤلاء "القديسن العجائز" هم الذين يستطيعون، بعد سنوات من مسيرتهم مع الرب، أن يقوموا بتوصيل حقائق كلمة الله بأن يخبروا عن عمل الرب في حياتهم. يجب أن تكون صلاة كاتب المزامير هي صلاتنا ونحن نقترب من سن الشيخوخة: "وأيضاً إلى الشيخوخة والشيب يا الله لا تتركني، حتى أخبر بذراعك الجيل المقبل، وبقوتك كل آتٍ." (مزمور 71: 18)
السؤال: لماذا يرفض الناس الرب يسوع كمخلص لهم؟
الجواب: إن قرار قبول أو رفض يسوع المسيح كمخلص هو أهم قرارات الحياة على الإطلاق. لماذا يختار كثير من الناس أن يرفضوا كون المسيح مخلص لهم؟ في الغالب تتعدد أسباب رفض الناس للمسيح بقدر تعدد نوعيات الناس الرافضين له أنفسهم، ولكن قد تقدم الأسباب الأربعة التالية تصنيفات عامة لهذا.
1) البعض لا يعتقدون أنهم بحاجة إلى مخلص. هؤلاء الناس يعتبرون أنفسهم "صالحين بالطبيعة" ولا يدركون أنهم كبقية الناس خطاة ولا يستطيعون الإقتراب إلى الله بشروطهم الخاصة. ولكن الرب يسوع قال: "أنا هو الطريق والحق والحياة. لا أحد يأتي إلى الآب إلا بي." (يوحنا 14: 6) إن أولئك الذين يرفضون المسيح لن يستطيعوا أن يقفوا أمام الله ويبرروا أنفسهم بناء على إستحقاقهم الذاتي.
2) إن الخوف من رفض المجتمع أو من الإضطهاد يحيد البعض عن قبول المسيح كمخلص. إن غير المؤمنين المذكورين في يوحنا 12: 42-43 لم يعترفوا بالمسيح لأنهم كانوا مهتمين بمكانتهم بين رفقائهم أكثر من إهتمامهم بتنفيذ إرادة الله. كان أولئك هم الفريسيين الذين أعمتهم محبتهم للمراكز والتقدير "لأنهم أحبوا مجد الناس أكثر من مجد الله."
3) بالنسبة للبعض الآخر فإن أمور العالم الحاضر أكثر جاذبية لهم من الأمور الأبدية. نقرأ قصة أحد هؤلاء في متى 19: 16-23. كان هذا الرجل غير مستعد أن يضحي بممتلكاته الأرضية لكي يحصل على علاقة أبدية مع المسيح (إقرأ أيضاً كورنثوس الثانية 4: 16-18).
4) أما الكثيرين فهم ببساطة يقاومون محاولات الروح القدس لجذبهم إلى الإيمان بالمسيح. قال إسطفانوس، وهو أحد قادة الكنيسة الأولى، لمن كانوا على وشك أن يقتلوه: "يا قساة الرقاب، وغير المختونين بالقلوب والآذان، أنتم دائماً تقاومون الروح القدس. كما كان آباؤكم كذلك أنتم." (أعمال الرسل 7: 51). لقد وجّه الرسول بولس عبارة مشابهة لمجموعة من الناس الرافضين للإنجيل في أعمال الرسل 28: 23-27.
أياً كانت أسباب رفض الناس للرب يسوع المسيح، فإن رفضهم له نتائج أبدية كارثية. "ليس إسم تحت السماء قد أعطي بين الناس به ينبغي أن نخلص" غير إسم يسوع (أعمال الرسل 4: 12) والذين يرفضونه، مهما كانت أسبابهم، يواجهون أبدية يقضونها في "الظلمة الخارجية" في الجحيم حيث "البكاء وصرير الأسنان." (متى 25: 30)
السؤال: هل يجدر بالشخص المسيحي أن يلجأ للطبيب النفسي؟
الجواب: يصارع الكثير من المؤمنين مع قرار الذهاب إلى الطبيب النفسي كمفتاح للتغلب على الأمراض النفسية. يوجد العديد من الأطباء النفسيين، وأخصائيي المشورة النفسية ويلجأ المؤمنين إليهم بصورة منتظمة طلباً للمشورة غالباً لعلاج الإكتئاب والقلق. جزء من المشكلة هنا هو وجود تنوع كبير من الأمراض النفسية والتي يكون بعضها منشأه نفسي والبعض منشأه جسدي ولكن جميعها له جانب روحي أيضاً.
قد تكون الحياة في الخطية أحج أسباب الإكتئاب أو القلق. وفي حالة الشخص الذي يؤمن بالمسيح حقاً، يجب أن يدرك هذا الشخص أن الله ينتظر منه أن يعترف بخطاياه ويتوب عنها ويعود إلى الله. عندما يفعل الإنسان هذا تكون النتيجة حصوله على الشفاء الروحي والنفسي والعقلي الذي يحتاجه. قد تكون الأرواح الشريرة سبباً أخراً للأمراض العقلية (كورنثوس الثانية 4: 4). فيمكن أن يقع الشخص المؤمن تحت تأثير أو ضغط الأرواح الشريرة إلى حد المرض النفسي أو العقلي. ولكن من المهم أن نذكر أنه لا يمكن أن تسكن الأرواح الشريرة في المؤمن أو أن تؤثر عليه بأكثر من قدر محتمل من التجربة. (كورنثوس الأولى 10: 13). هذا لأن المؤمنين فيهم روح الله (رومية 8: 9-11) والروح القدس لن يشارك مكان "سكناه" مع الأرواح الشريرة.
أمر آخر يغفل عنه الناس أحيانا، وهو أن الله قد سمح للإنسان بتطوير أنواع مختلفة من الأدوية للعلاج. إذا كان الشخص يعاني من مرض نفسي أو عقلي حقيقي ناتج عن إختلال هرموني أو كيميائي في المخ فتكون الأدوية ضرورية للعلاج. هذا لا يختلف عن اللجوء إلى الطبيب للعلاج من إصابة أو مرض جسدي. وأيضاً قد حبا الله بعض المشيرين وأطباء النفس المؤمنين ببصيرة فائقة للطبيعة، وقدرة على التشخيص والوصول إلى جذور المشكلة الحقيقية. ويعتبر من عدم الحكمة تجاهل مثل هذه المواهب.
إن اللجوء إلى الطبيب النفسي المسيحي من عدمه هو قرار شخصي. إنه أمر يتعلق بالضمير لأن الكتاب المقدس لا يتكلم عنه بصورة مباشرة. ولكن هناك بعض الأمور التي نضعها في الإعتبار: هل يؤثر سلوكي على الآخرين، خاصة عائلتي؟ هل يتسبب مرضي في عدم طاعتي لله ورفضي لعمل الروح القدس من خلالي؟ هل تتأثر شهادتي للمسيح بسبب مرضي؟ إذا كان الشخص يعرف أنه مريض، ولكنه يرفض أن يطلب المعونة بسبب أنانيته فهذه خطية. إذا كان الشخص لديه قناعة روحية شديدة ضد طلب العلاج النفسي، وقد أمضى وقتاً في الصلاة والتأمل بهذا الشأن، فيجب عليه أن يبحث مع طبيبه و/أو راعيه البدائل المتاحة للعلاج.
ليس اللجوء إلى الطبيب النفسي خطية. فهذا لا يعبر عن نقص الإيمان في الله، على الرغم أننا يجب أن نلجأ إلى الله أولاً طلباً للشفاء والإرشاد. الله يريد أن يعتني بكل نواحي حياتنا، ويجب أن نشعر بحرية لأن نأتي إليه بمشاكلنا في الصلاة من أجل كل موقف وكل ظرف نمر به. أحيانا يستخدم الله الأطباء والمعالجين النفسيين المؤمنين ليشفي أولاده. لهذا فإن الذهاب إلى طبيب أو مشير مؤمن متخصص بالتأكيد أفضل من اللجوء إلى غير المؤمن الذي سيقدم مشورة من وجهة نظر العالم بدلاً من الكتاب المقدس. إسمح لكلمات داود أن تشجعك: "أصعدني من جب الهلاك، من طين الحمأة، وأقام على صخرة رجليَّ، ثبت خطواتي، وجعل في فمي ترنيمة جديدة، تسبيحة لإلهنا..." (مزمور 40: 2-3).
السؤال: هل يجدر بالشخص المؤمن أن يتعاطى مضادات الإكتئاب أو أدوية العلاج النفسي الأخرى؟
الجواب: يعاني الملايين من الناس من نوبات الهلع، والقلق المرضي، والفوبيا، والإكتئاب. ويمكن أن تسبب نوبات الهلع بصورة خاصة إضعافاً للشخص لأنها يمكن أن تصيبه دون سابق إنذار. وبالنسبة لأغلب من يعانون منها فإن ما يصيبهم ينبع من الخوف: الخوف من الرفض، والخوف من القبول، والخوف من المسئولية، والخوف من المجهول. حيث يؤدي شيء ما إلى إثارة الخوف لديهم مما يدفع الشخص للشعور بفقدانه للسيطرة. في كثير من الأحيان تكون نوبات الهلع شديدة نفسياً وجسدياً.
على الرغم من إعتقاد الخبراء في مجال الطب بأن الأمراض السابق ذكرها تبدأ في نفس أو عقل الإنسان إلا أنها أحياناً ما تكون نتيجة إختلال في التوازن الكيميائي للإنسان. وفي هذه الحالة، يتم استخدام الأدوية غالباً لمعادلة هذا الإختلال في التوازن مما يعالج أعراض المرض النفسي. هل هذه خطيئة؟ كلا. لقد سمح الله للإنسان أن يتقدم في معرفته بالطب والأدوية والتي يستخدمها الله أحيانا في عملية الشفاء. هل يحتاج الله إلى الأدوية التي يصنعها الإنسان لكي يشفي؟ بالطبع كلا! ولكن الله قد إختار أن يسمح للطب بالتقدم، وليس هناك سبب كتابي يمنعنا من الإستفادة بهذا التقدم الطبي.
ولكن هناك خط رفيع فاصل بين إستخدام الأدوية للعلاج وبين الإعتماد المستمر على الأدوية في الحياة اليومية. نحتاج أن ندرك أن الله هو الطبيب الأعظم، وأن نعلم أنه هو وحده لديه القدرة على الشفاء الحقيقي (يوحنا 4: 14). يجب أن نتجه إلى الله أولاً من أجل شفاءنا. فالأدوية التي تستخدم لعلاج نوبات الهلع يجب أن تستخدم فقط بالحد الذي يسمح للمصاب أن يتعامل مع جذور مشكلة الخوف لديه. فتستخدم فقط لكي يمكنه السيطرة على نفسه. ولكن، كثير من المرصى يتعاطون الأدوية ليهربوا من التعامل مع السبب الحقيقي لمشكلاتهم؛ وفي هذا إنكار للمسئولية، وإنكار لشفاء الله، وقد يكون فيه إمتناع عن تقديم الغفران الذي يحرر الآخرين من أحداث ماضية قد يكون لها يد في حدوث المرض. هنا يصبح هذا الأمر خطيئة لأنه يقوم على الأنانية.
عندما نتعاطى الأدوية بقدر محدود لمعالجة الأعراض، ثم نتكل على كلمة الله والمشورة الصالحة لكي تحدث تغييراً في القلب والذهن، فإن الحاجة للأدوية سوف تتلاشى، وسوف يتأكد الشخص المؤمن من مكانته في الرب، ويعطي الرب شفاء للمناطق المجروحة في القلب أو الذهن والتي تسبب هذا المرض. تتكلم كلمة الرب كثيراً عن الخوف ومكانته في حياة الشخص المؤمن. إن قراءة النصوص التالية والتأمل فيها هو العلاج. فهي تقدم الثقة للإنسان وتلقي الضوء على معنى كون الإنسان إبناً لله: أمثال 29: 25؛ متى 6: 34؛ يوحنا 8: 32؛ رومية 8: 28-39؛ 12: 1-2، كورنثوس الأولى 10: 13؛ كورنثوس الثانية 10: 5؛ فيلبي 4: 4-9؛ كولوسي 3: 1-2؛ تيموثاوس الثانية 1: 6-8؛ عبرانيين 13: 5-6؛ يعقوب 1: 2-4؛ بطرس الأولى 5: 7؛ بطرس الثانية 1: 3-4؛ يوحنا الأولى 1: 9؛ 4: 18-19)
الله يستطيع أن يشفي بطريقة معجزية فائقة للطبيعة. هذا ما يجب أن نصلي من أجله. الله أيضاً يشفي من خلال الطب والأطباء. يجب أن نصلي من أجل هذا أيضاً. مهما كان الإتجاه الذي يستخدمه الله يجب أن تكون ثقتنا الكاملة فيه وحده (متى 9: 22).
السؤال: هل يجدر بالشخص المؤمن أن يتعاطى مضادات الإكتئاب أو أدوية العلاج النفسي الأخرى؟
الجواب: يعاني الملايين من الناس من نوبات الهلع، والقلق المرضي، والفوبيا، والإكتئاب. ويمكن أن تسبب نوبات الهلع بصورة خاصة إضعافاً للشخص لأنها يمكن أن تصيبه دون سابق إنذار. وبالنسبة لأغلب من يعانون منها فإن ما يصيبهم ينبع من الخوف: الخوف من الرفض، والخوف من القبول، والخوف من المسئولية، والخوف من المجهول. حيث يؤدي شيء ما إلى إثارة الخوف لديهم مما يدفع الشخص للشعور بفقدانه للسيطرة. في كثير من الأحيان تكون نوبات الهلع شديدة نفسياً وجسدياً.
على الرغم من إعتقاد الخبراء في مجال الطب بأن الأمراض السابق ذكرها تبدأ في نفس أو عقل الإنسان إلا أنها أحياناً ما تكون نتيجة إختلال في التوازن الكيميائي للإنسان. وفي هذه الحالة، يتم استخدام الأدوية غالباً لمعادلة هذا الإختلال في التوازن مما يعالج أعراض المرض النفسي. هل هذه خطيئة؟ كلا. لقد سمح الله للإنسان أن يتقدم في معرفته بالطب والأدوية والتي يستخدمها الله أحيانا في عملية الشفاء. هل يحتاج الله إلى الأدوية التي يصنعها الإنسان لكي يشفي؟ بالطبع كلا! ولكن الله قد إختار أن يسمح للطب بالتقدم، وليس هناك سبب كتابي يمنعنا من الإستفادة بهذا التقدم الطبي.
ولكن هناك خط رفيع فاصل بين إستخدام الأدوية للعلاج وبين الإعتماد المستمر على الأدوية في الحياة اليومية. نحتاج أن ندرك أن الله هو الطبيب الأعظم، وأن نعلم أنه هو وحده لديه القدرة على الشفاء الحقيقي (يوحنا 4: 14). يجب أن نتجه إلى الله أولاً من أجل شفاءنا. فالأدوية التي تستخدم لعلاج نوبات الهلع يجب أن تستخدم فقط بالحد الذي يسمح للمصاب أن يتعامل مع جذور مشكلة الخوف لديه. فتستخدم فقط لكي يمكنه السيطرة على نفسه. ولكن، كثير من المرصى يتعاطون الأدوية ليهربوا من التعامل مع السبب الحقيقي لمشكلاتهم؛ وفي هذا إنكار للمسئولية، وإنكار لشفاء الله، وقد يكون فيه إمتناع عن تقديم الغفران الذي يحرر الآخرين من أحداث ماضية قد يكون لها يد في حدوث المرض. هنا يصبح هذا الأمر خطيئة لأنه يقوم على الأنانية.
عندما نتعاطى الأدوية بقدر محدود لمعالجة الأعراض، ثم نتكل على كلمة الله والمشورة الصالحة لكي تحدث تغييراً في القلب والذهن، فإن الحاجة للأدوية سوف تتلاشى، وسوف يتأكد الشخص المؤمن من مكانته في الرب، ويعطي الرب شفاء للمناطق المجروحة في القلب أو الذهن والتي تسبب هذا المرض. تتكلم كلمة الرب كثيراً عن الخوف ومكانته في حياة الشخص المؤمن. إن قراءة النصوص التالية والتأمل فيها هو العلاج. فهي تقدم الثقة للإنسان وتلقي الضوء على معنى كون الإنسان إبناً لله: أمثال 29: 25؛ متى 6: 34؛ يوحنا 8: 32؛ رومية 8: 28-39؛ 12: 1-2، كورنثوس الأولى 10: 13؛ كورنثوس الثانية 10: 5؛ فيلبي 4: 4-9؛ كولوسي 3: 1-2؛ تيموثاوس الثانية 1: 6-8؛ عبرانيين 13: 5-6؛ يعقوب 1: 2-4؛ بطرس الأولى 5: 7؛ بطرس الثانية 1: 3-4؛ يوحنا الأولى 1: 9؛ 4: 18-19)
الله يستطيع أن يشفي بطريقة معجزية فائقة للطبيعة. هذا ما يجب أن نصلي من أجله. الله أيضاً يشفي من خلال الطب والأطباء. يجب أن نصلي من أجل هذا أيضاً. مهما كان الإتجاه الذي يستخدمه الله يجب أن تكون ثقتنا الكاملة فيه وحده (متى 9: 22).
السؤال: هل يجدر بالشخص المؤمن أن يتعاطى مضادات الإكتئاب أو أدوية العلاج النفسي الأخرى؟
الجواب: يعاني الملايين من الناس من نوبات الهلع، والقلق المرضي، والفوبيا، والإكتئاب. ويمكن أن تسبب نوبات الهلع بصورة خاصة إضعافاً للشخص لأنها يمكن أن تصيبه دون سابق إنذار. وبالنسبة لأغلب من يعانون منها فإن ما يصيبهم ينبع من الخوف: الخوف من الرفض، والخوف من القبول، والخوف من المسئولية، والخوف من المجهول. حيث يؤدي شيء ما إلى إثارة الخوف لديهم مما يدفع الشخص للشعور بفقدانه للسيطرة. في كثير من الأحيان تكون نوبات الهلع شديدة نفسياً وجسدياً.
على الرغم من إعتقاد الخبراء في مجال الطب بأن الأمراض السابق ذكرها تبدأ في نفس أو عقل الإنسان إلا أنها أحياناً ما تكون نتيجة إختلال في التوازن الكيميائي للإنسان. وفي هذه الحالة، يتم استخدام الأدوية غالباً لمعادلة هذا الإختلال في التوازن مما يعالج أعراض المرض النفسي. هل هذه خطيئة؟ كلا. لقد سمح الله للإنسان أن يتقدم في معرفته بالطب والأدوية والتي يستخدمها الله أحيانا في عملية الشفاء. هل يحتاج الله إلى الأدوية التي يصنعها الإنسان لكي يشفي؟ بالطبع كلا! ولكن الله قد إختار أن يسمح للطب بالتقدم، وليس هناك سبب كتابي يمنعنا من الإستفادة بهذا التقدم الطبي.
ولكن هناك خط رفيع فاصل بين إستخدام الأدوية للعلاج وبين الإعتماد المستمر على الأدوية في الحياة اليومية. نحتاج أن ندرك أن الله هو الطبيب الأعظم، وأن نعلم أنه هو وحده لديه القدرة على الشفاء الحقيقي (يوحنا 4: 14). يجب أن نتجه إلى الله أولاً من أجل شفاءنا. فالأدوية التي تستخدم لعلاج نوبات الهلع يجب أن تستخدم فقط بالحد الذي يسمح للمصاب أن يتعامل مع جذور مشكلة الخوف لديه. فتستخدم فقط لكي يمكنه السيطرة على نفسه. ولكن، كثير من المرصى يتعاطون الأدوية ليهربوا من التعامل مع السبب الحقيقي لمشكلاتهم؛ وفي هذا إنكار للمسئولية، وإنكار لشفاء الله، وقد يكون فيه إمتناع عن تقديم الغفران الذي يحرر الآخرين من أحداث ماضية قد يكون لها يد في حدوث المرض. هنا يصبح هذا الأمر خطيئة لأنه يقوم على الأنانية.
عندما نتعاطى الأدوية بقدر محدود لمعالجة الأعراض، ثم نتكل على كلمة الله والمشورة الصالحة لكي تحدث تغييراً في القلب والذهن، فإن الحاجة للأدوية سوف تتلاشى، وسوف يتأكد الشخص المؤمن من مكانته في الرب، ويعطي الرب شفاء للمناطق المجروحة في القلب أو الذهن والتي تسبب هذا المرض. تتكلم كلمة الرب كثيراً عن الخوف ومكانته في حياة الشخص المؤمن. إن قراءة النصوص التالية والتأمل فيها هو العلاج. فهي تقدم الثقة للإنسان وتلقي الضوء على معنى كون الإنسان إبناً لله: أمثال 29: 25؛ متى 6: 34؛ يوحنا 8: 32؛ رومية 8: 28-39؛ 12: 1-2، كورنثوس الأولى 10: 13؛ كورنثوس الثانية 10: 5؛ فيلبي 4: 4-9؛ كولوسي 3: 1-2؛ تيموثاوس الثانية 1: 6-8؛ عبرانيين 13: 5-6؛ يعقوب 1: 2-4؛ بطرس الأولى 5: 7؛ بطرس الثانية 1: 3-4؛ يوحنا الأولى 1: 9؛ 4: 18-19)
الله يستطيع أن يشفي بطريقة معجزية فائقة للطبيعة. هذا ما يجب أن نصلي من أجله. الله أيضاً يشفي من خلال الطب والأطباء. يجب أن نصلي من أجل هذا أيضاً. مهما كان الإتجاه الذي يستخدمه الله يجب أن تكون ثقتنا الكاملة فيه وحده (متى 9: 22).
السؤال: ماذا يقول الكتاب المقدس بشأن بقاء الشخص المؤمن دون زواج؟
الجواب: كثيراً ما يساء فهم موضوع بقاء المؤمنين عزاباً وما يقوله الكتاب المقدس بشأن عدم زواج المؤمنين. يقول بولس الرسول في كورنثوس الأولى 7: 7-8 "لأني أريد أن يكون جميع الناس كما أنا. لكن كل واحد له موهبته الخاصة من الله. الواحد هكذا والآخر هكذا. ولكن أقول لغير المتزوجين وللأرامل إنه حسن لهم إذا لبثوا كما أنا." لاحظ هنا أنه أعطي للبعض موهبة العزوبية وللبعض موهبة الزواج. وعلى الرغم من أنه يبدو أن الجميع تقريباً يتزوجون، إلا أن الزواج ليس بالضرورة مشيئة الله للجميع. بولس مثلاً، لم يكن عليه أن يحمل الهموم والضغوط الإضافية التي تأتي مع الزواج وتكوين العائلة. لقد كرَّس حياته بالكامل لنشر كلمة الله. ولم يكن ليكون رسولاً فعالا بهذا المقدار لو كان متزوجاً.
من جانب آخر، فإن بعض الناس يكونون في حال أفضل عندما يعيشون كفريق، ويخدمون الرب كزوجين وكعائلة. إن كلا هذين النوعين من الناس مهمين بنفس المقدار. فليست خطية أن تظل عازباً طوال حياتك. فليس أهم شيء في الحياة هو العثور على شريك للحياة وتأسيس عائلة، بل إن خدمة الله هي أهم ما في الحياة. يجب أن نُعلِّم أنفسنا كلمة الله بأن نقرأ الكتاب المقدس وأن نصلي. فإذا طلبنا من الله أن يُرينا ذاته سوف يجيبنا (متى 7: 7)، وإذا طلبنا منه أن يستخدمنا لتحقيق أعمال صالحة، سيفعل هذا أيضاً. "ولا تشاكلوا هذا الدهر، بل تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم، لتختبروا ما هي إرادة الله: الصالحة المرضية الكاملة." (رومية 12: 2)
لا يجب أن ننظر إلى العزوبية على أنها لعنة أو دليل على وجود "شيء خطأ" في من لم يتزوج. فبينما يتزوج أغلب الناس، وبينما يشير الكتاب المقدس أنها إرادة الله لأغلب الناس أن يتزوجوا، إلا أن المؤمن غير المتزوج ليس مؤمناً "من الدرجة الثانية". كما تشير رسالة كورنثوس الأولى الإصحاح السابع فإن العزوبية إن جاز التعبير هي دعوة أعلى. وكما هو الحال في كل أمور الحياة يجب أن نطلب الحكمة من الله (يعقوب 1: 5) فيما يخص الزواج. إن إتباع خطة الله لنا سواء بالزواج أو العزوبية سوف يضمن الإثمار والفرح الذي هو مشيئة الله لنا.
السؤال: هل يجدر بالمؤمن أن يدخل في شراكة عمل مع غير المؤمن؟
الجواب: إن السؤال عن الشراكة في العمل بين المؤمن وغير المؤمن هو سؤال شائع. والنص الكتاب الذي يستخدم غالباً هو: "لا تكونوا تحت نير مع غير المؤمنين. لأنه أية خلطة للبر مع الإثم؟ وأية شركة للنور مع الظلمة؟" (كورنثوس الثانية 6: 14) أحياناً كثيرة تستخدم هذه الآية للدلالة على منع زواج المؤمن بغير المؤمن. وبالتأكيد بنطبق هذا على الزواج، ولكن أيضاً لا يوجد بالنص ما يحد هذا المبدأ على الزواج فقط. إن كل أنواع "النير الغير متعادل" ممنوع – الزواج، والصداقات الحميمة، وفي أحيان كثيرة شراكات العمل.
يوضح النص الكتابي أنه يوجد إختلاف كبير بين المؤمن وغير المؤمن. وبصورة عامة تكون دوافع وأهداف وأساليب المؤمن غير متوافقة مع دوافع وأهداف وأساليب غير المؤمن. فالإيمان يغير شخصية الإنسان. فيكون أسمى طموح في الحياة بالنسبة للمؤمن هو أن يمجد الرب يسوع ويرضيه في كل الأمور؛ بينما غير المؤمن، في أفضل الأحوال، لا تعنيه هذه الأهداف. إذا كانت أساليب وأهداف المؤمن فيما يخص العمل متطابقة مع مثيلتها لدى غير المؤمن هنا يكون من المرجح أنه يجب على الشخص المؤمن أن يعيد تقييم أولوياته.
تكمل رسالة كورنثوس الثانية 6: 14 قائلة: "أي شركة للنور مع الظلمة؟" يقال عن الناس أنهم "في شراكة" عندما يشتركون معاً في أمر ما. وهكذا فإن الشركاء في العمل يتحدون ببعضهم إلى حد أنهم يتشاركون في الأشياء معاً – فما يملكه الواحد يملكه الآخر أيضاً. وهذا بالضبط هو المقصود بـ "الشراكة". مع وضع هذه المباديء في أذهاننا يتضح أنه من الأفضل تجنب الإتحاد مع غير المؤمنين من جهة العمل. إذا كان الشخص المؤمن يسعى حقاً لإكرام الرب من خلال عمله، فإن الخلاف مع الشريك غير المؤمن يصبح أمراً حتمياً. "أيسير إثنان معاً إن لم يتفقا؟" (عاموس 3: 3)
السؤال: هل يجدر بالمؤمن أن يحصل على وثائق تأمين؟
الجواب: أحياناً يصارع المؤمنين مع السؤال حول الحصول على وثائق تأمين من عدمه، وما إذا كان ذلك دليل على عدم الإيمان. هذا صراع صحي، ويجب على المؤمنين أن يفحصوا كلمة الله ليجدوا إجابة يجدون لها سند كتابي.
أولا، دعونا نتفق أن التأمين لم يذكر بصورة محددة في الكتاب المقدس. وإذا لم يكن أمر ما مذكور بصفة محددة في الكتاب المقدس فإننا يجب أن نلجأ إلى الإعتماد على المباديء والتعليم الكتابي بصورة إجمالية. بعد دراسة كل المباديء الكتابية، قد يصل مؤمنين مختلفين إلى قناعات شخصية مختلفة. يقول الكتاب في رومية الإصحاح 14 أن مثل هذه الحالات تدعو لإحترام معتقدات الآخرين. وفي نفس الإصحاح يقول أنه على المؤمنين مسئولية تكوين قناعاتهم الشخصية (رومية 14: 5) إن كلمات هذا الجزء الكتابي تشير إلى أنه علينا أن ندرس كلمة الله بعناية ودقة ثم بناء عليها نُشكل قناعاتنا الشخصية في مخافة الله. وتشير الآية الأخيرة في ذلك الإصحاح إلى أنه مهما كان ما نقرره أو نقتنع به فيجب أن يكون مبنياً على الإيمان.
فيما يلي بعض المباديء الكتابية لإرشادنا. علينا أن نطيع السلطات. لهذا عندما يتطلب القانون أن يكون لدينا تأمين مثل التأمين على السيارة على سبيل المثال، فيجب أن نطيع القانون. علينا أن نهتم بعائلاتنا ونعتني بها. لهذا يجب أن نخطط للمستقبل بما فيه فائدة عائلاتنا. هذا قد يشمل الإستعداد لوفاة أحد الوالدين المفاجيء الغير متوقع. يمكن أن يعتبر التأمين على الحياة عدم إيمان أو محبة للمال، أو تدبيراً حكيماً، أو وكالة حكيمة على المصادر المالية. قد تختلف ظروف وقناعات كل شخص في هذه النواحي. ولكن الله بالتأكيد يشجعنا على التخطيط للمستقبل. ففي قصة يوسف وتخطيطه الحكيم نجد أنه لم ينقذ شعب مصر فقط ولكن شعب إسرائيل أيضاً والسلالة التي جاء منها المسيح بالجسد (تكوين 41).
ففي النهاية نقول أننا يجب أن ندرس ما تقوله كلمة الله ونطلب منه أن يرينا ماذا يريدنا أن نفعل في هذا الأمر بل في كل نواحي حياتنا. تقول رسالة العبرانيين 11: 6 أنه بدون إيمان لا يمكن إرضاؤه. فهذا هو السؤال الحقيقي الذي يجب أن نطرحه: "هل هذا الأمر يُرضى أبي السماوي؟" آية أخرى نضعها في الإعتبار هي يعقوب 4: 17 التي توضح أنه إن كانت لنا الفرصة أن نعمل شيئاً حسنا ولا نفعل فإننا نخطيء. آية أخرى تتكلم في هذا الموضوع هي تيموثاوس الأولى 5: 8 التي تقول بأننا إذا أردنا أن نخدم الآخرين يجب أن نبدأ بخدمة عائلاتنا. فالتأمين، في هذا الضوء، يمكن أن يكون وسيلة جيدة ومناسبة لتحقيق هذه الأهداف.